موسكو _ ريتا مهنا
تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة أسئلة من الجمهور ومستخدمي وسائل الأعلام الاجتماعية من الشعب الروسي في أخر طبعه من برنامج "A Direct Line With Putin" "الخط المباشر مع بوتين" وهو برنامج يسمح للناخبين بطرح الاستفسارات على زعيمهم حول القضايا الرئيسية. وأثارت المسألة المطروحة، التي كانت تتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، ردًا استفزازيًا من بوتين. وقال إن "روسيا مستعدة لمنح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي لجوءًا سياسيًا كما فعلت مع موظف وكالة المخابرات المركزية السابق، إدوارد سنودن"، وذلك ردًا على طَلب من بوتين التعليق على الشهادة الأخيرة التي أدلى بها كومي حول التحقيقات في القرصنة الروسية وعلاقته بالرئيس دونالد ترامب.
ويُعد هذا الحدث فعالية أساسية في التقويم السياسي الروسي، فلقاء الأمس الحواري يمثل المرة الـ15 الذي يشارك فيها بوتين في هذه الفعالية، وقضى الزعيم الروسي عدة ساعات في الإجابة على أسئلة حول كل شيء من السياسة الخارجية إلى الاقتصاد الروسي. وظهر وهو يقوم باستقبال أسئلة من الجمهور، ومستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية والتحدث عبر الهاتف وعبر مكالمات الفيديو في ما يقوله الكثيرون أنه حدثٌ خاضع لرقابة صارمة. وقد تم تقديم أكثر من 1.6 مليون سؤال قُدّم اليه.
وقد نقل العديد من افراد الجمهور الاستوديو جوا إلى موسكو خصيصًا لهذه المناسبة، وقد شاركوا فى تدريباتٍ قبل الحدث، وفقا لتقرير نشره موقع اخبار "ار بي سي" الاخباري. كما نُصِحوا بعدم شرب الكحول في الليلة السابقة. وقيل إن جميع الأسئلة تم فحصها بعناية من قبل الكرملين، ما يعني أنه من غير المحتمل وجود أي شيء مثير للجدل أو انتقادًا قويًا للقيادة الروسية.
وقد سخر المتصلون من بوتين بطريقة محترمة عبر أسئلتهم في الماضي، لكنهم دائمًا ما يتوقفون عن الانتقاد الصريح أو الاستهزاء. ويأمل البعض أيضًا في الحصول على هدايا من الزعيم الروسي، فقد أعطى في احدى المرات بلدة كاملة إمدادات الغاز بعد اشتكوا من شركة الطاقة الروسية "غازبروم" الروسية. وأرسل ثوبا إلى فتاة صغيرة قالت إنها تريد أن تبدو وكأنها سندريلا، إلى جانب دعوة لزيارة الكرملين مع جدتها. ويبدو أنه كانت هناك مشكلة تقنية في تغذية التلفزيون التلقائي من الأسئلة من المشاهدين التي يتم عرضها على شريط التمرير.