المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتحد عن سجلها في التعامل مع أزمة الهجرة الأوروبية لدعم حزبها في استطلاعات الرأي، حيث تخلى الناخبون عن تحالفها المحافظ وتحولوا بدلا من ذلك إلى الحزب الألماني البديل (AfD) المعادي للمهاجرين، وانخفضت شعبية مجموعة ميركل المحافظة بنسبة 8% إلى 33% في حين ارتفعت شعبية الحزب البديل AfD بنقطتين لتصل إلى 12%، ولا تزال مجموعة ميركل الأكبر في ألمانيا ولكن مع قرب الانتخابات الاتحادية العام المقبل ربما تواجه ميركل انتقادات متزايدة بسبب سياسة الباب المفتوح للاجئين، ووصل نحو مليون مهاجر معظمهم من مناطق الحرب مثل سورية والعراق وأفغانستان إلى ألمانيا العام الماضي، ما أثار المخاوف بشأن التكلفة والاندماج وهو ما عزز دعم الحزب اليميني  AfD.

وأكدت على أن اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين أثار اتهامات تجاهها تصل لوصفها بأنها حاكم مستبد مع سجل غير مستقر من حقوق الإنسان، وأوضحت في مقابلة لها الأربعاء أن ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى تجاهلت أزمة اللاجئين التي تلوح في الأفق منذ فترة طويلة، وتواجه مجموعة ميركل المحافظة خسائر فادحة في اثنين من الانتخابات الإقليمية المقبلة الأولى الأحد في شرق مكلنبورغ-فوربومرن والثانية في 18 سبتمبر/ أيلول في مدينة برلين، ومن المتوقع أن يحث حزب AfD  مكاسب كبيرة في كليهما، وأظهر استطلاع فورسا أن الدعم لدى كافة الأحزاب لم يتغير بما في ذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) الذي يتقاسم السلطة مع حزب ميركل بنسبة 22%، وبين الاستطلاع أن 62% من الألمان يعتقدون أن إصلاحات الحكومة للدفاع المدني والتي طلبت من المواطنين تخزين المياه والمواد الغذائية في حال وقوع هجوم إرهابي أو كارثة وطنية كان مثيرا للذعر عند الاعلان عنه الأسبوع الماضي.

وذكرت في مقابلة لها مع صحيفة Sueddeutsche Zeitung الألمانية " ألمانيا ستظل ألمانيا مع كل شيء عزيز علينا، التغيير ليس أمر سيئ وهو جزء ضروري من الحياة"، واعترفت ميركل أنه في السنوات السابقة تجاهلت ألمانيا قضايا المهاجرين المتجهين لأوروبا وضرورة التوصل إلى حل أوروبي، واضافت, "هناك الكثير من اللاجئين الذين ظهروا بين عامي 2004 و2005 وتركنا الأمر لإسبانيا وغيرها من دول الاتحاد للتعامل مع الحدود الخارجية، وقاومنا أيضا التوزيع النسبي للاجئين، وكانت ألمانيا سعيدة بعد أن أخذنا العديد من اللاجئين أثناء الحروب مع يوغوسلافيا، والآخرين الآن عليهم التعامل مع القضية ولا أستطيع إنكار ذلك".