باراك أوباما اثناء تكريمه لكريم عبد الجبار

عيّن الرئيس الأميركي المُنتهية ولايته باراك أوباما، عشرات من رفاقه في مناصب اتحادية قبل ثلاثة أيام فقط من مغادرة منصبه، وعين أوباما منذ أول يناير/ كانون الثاني، أكثر من مائة من مساعديه والمقربين، في مناصب داخل الحكومة الاتحادية يتطلب 17 منها موافقة مجلس الشيوخ حسبما أفاد مارك نولر مراسل شبكة سي بي إس، وتمت التعيينات لعدد من الأفراد الذين لديهم الأن مناصب في الوكالات الاتحادية والمجالس الاستشارية بما في ذلك المجلس التذكاري الأميركي للهولوكوست واللجنة الوطنية للخدمة العامة والوطنية والعسكرية والمجلس الاستشاري للبنية التحتية الوطنية.

وعيّن أوباما الثلاثاء، سوزان رايس مستشارة الأمن القومي ومساعده منذ فترة طويلة فاليري جاريت في مجلس أمناء مركز كنيدي للفنون الأدائية، وأعطى بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية منصب في المجلس التذكاري لمحرقة الهولوكست، وأعلن أوباما الإثنين تعيين تود فيليب هاسكل لمنصب السفير لدى الكونغو وفقًا للبيت الأبيض، واختار أوباما جيسون كيرنز كعضو في لجنة التجارة الدولية الأميركية، وتقتضي بعض هذه التعيينات موافقة مجلس الشيوخ، وتم تعيين سارة هورويتز كاتبة خطابات السيدة الأولى ورافي فريمان غرسبان المسؤول في البيت الأبيض كأعضاء في المجلس التذكاري للهولوكوست حسبما أوضحت جريدة نيويورك بوست، وأعطي أفريل هينس نائب مستشار الأمن القومي لأوباما عضوية لجنة الخدمة العامة والوطنية والعسكرية.

وتم وضع كريستي غولدفوس الذي يرأس مجلس جودة البيئة لدى البيت الأبيض ودي جي باتيل رئيس البيانات في المكتب الأميركي للعلوم والتكنولوجيا منصب في المجلس الاستشاري للبنية التحتية الوطنية، وأوضح نولر الثلاثاء أنه سيتم تعيين كريم عبد الجبار في مجلس الرئيس للياقة البدنية والرياضية والتغذية، وفي الشهر الماضي عيّن أوباما اثنين في اللجنة الأمريكية للحقوق المدنية التي تضم 8 أشخاص فيما تم حظر أحدهم من قبل مجلس الشيوخ لدى قسم الحقوق المدنية في وزارة العدل وفقا لصحيفة ديلي كولر، وتمنع هذه التعيينات الرئيسا لمنتخب دونالد ترامب من تعيين أي شخص في اللجنة حتى عام 2020 والتي يتاح له فيها إعادة الانتخاب، ويملك الرئيس صلاحية تعيين 4 من أعضاء اللجنة الثمانية في حين يتم اختيار اثنين بواسطة الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ واثنين من قبل رئيس مجلس النواب.

وحذر الجمهوريون في الكونغرس أوباما في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني من تعيين سياسيين في وظائف حكومية وفقا لصحيفة واشنطن تايمز، فيما اتهم الجمهوريون الديمقراطيون بالعمل على تمكين الموظفين السياسيين من المناصب المهنية داخل البيروقراطية الفيدرالية في الوقت الذي تستعد فيه إدارة ترامب لملء 4 آلاف وظيفة.