دونالد ترامب والأمير الوليد بن طلال

تبادل المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الشتائم العلنية مع الأمير السعودي الوليد بن طلال على "تويتر"، ويقود ترامب حملة من أجل صناديق الاقتراع تعتمد على الكلام المنمق المبالغ فيه.

وكتب ترامب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تدوينة كان نصها: "الأمير الوليد بن طلال يريد التحكّم بالسياسيين الأميركيين، لا يمكنه فعل ذلك إذا تم انتخابي".

ودعا الأمير الوليد بن طلال الذي تقدر ثروته بـ 32 بليون دولار المرشح ترامب إلى الانسحاب من سباق الانتخابات بعد مطالبته بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وذكر الوليد بن طلال في تغريدة له الجمعة مخاطبًا ترامب: "أنت عار ليس فقط على الحزب الجمهوري، بل على كل أميركا، انسحب من سباق الرئاسة الأميركية فلن تفوز أبدًا".

وأوضح مكتب الأمير الوليد في بيان صباح السبت، أن تغريدته جاءت ردًا على التصريح المعادي للإسلام الذي أدلى به دونالد ترامب.

وجمع الأمير السعودي الذي لا يتقلد منصبًا حكوميًا ثروته من خلال والده وسلسلة من الاستثمارات الذكية، وتملك شركته "المملكة القابضة" العديد من الفنادق مثل "الفورسيزون وفيرموت ورافلز"، والعديد من الممتلكات التي يطمح إليها السيد ترامب بالتأكيد، كما يملك حصة كبيرة في الشركة الأم لشبكة "فوكس نيوز"، وهي إحدى المنصات المتكررة لترامب، وأفاد الأمير الوليد بن طلال في وقت سابق من هذا العام بأن سيتخلى عن كل أمواله للجمعيات الخيرية.

وتقدر ثروة ترامب في المقابل بتسعة بلايين دولار من خلال قرض قيمته مليون دولار من والده، ويقال إن لديه أربع شركات تزعم إفلاسها.

ورد ترامب الجمعة على الأمير بأسلوب مستهتر، وكلفت تصريحاته خسارة كبيرة في أعماله في منطقة الشرق الأوسط، حيث أوقفت سلسلة كبيرة من المتاجر مبيعاته من مصابيح ومرايا وصناديق مجوهرات.

وجردت شركة "داماك" العقارية في دبي التي تقوم ببناء مجمع "الغولف" بتكلفة ستة بلايين دولار مع ترامب، المباني من اسمه وصورته الخميس، وتعتبر هذه أحدث سلسلة من مشاحنات ترامب على "تويتر" والذي تعتمد حملته على إثارة الغضب للظهور في العناوين الرئيسية وإبقائه في البرامج التليفزيونية.

وعلى الرغم من ذلك أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الناخبين الجمهوريين سيدعمون اقتراحه بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة عقب الهجمات المتطرفة في باريس وكاليفورنيا.