وزير الخارجية سامح شكري

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أنَّ مصر تقدر القلق الذي قد يراود عددا من الدول نتيجة سقوط الطائرة الروسية في سيناء، مشددًا على أن الحكومة المصرية تسعى إلى بذل الجهود لطمأنة الجميع.

وأضاف، في مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة مع وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن علاقة الشراكة مع الدول الأجنبية تقتضي أن يتم اتخاذ الإجراءات لتطوير المصالح المشتركة، وليس المصلحة الذاتية.

وأشار إلى ضرورة أن يتفهم شركاء مصر أنها تمر بحرب ضد التطرف، وتعتبر أكبر حائط صد لمنع وصول المتطرفين إلى أوروبا، موضحًا أن عددا من الدول لم تتعاون بالقدر الكافي مع مصر في مواجهة تحديات التطرف.

واستنكر شكري التعامل الدولي مع حادث سقوط الطائرة الروسية، قائلًا إنها حادثة ضمن حوادث كثيرة أخرى لم تخضع لتأويلات أو نظريات مثل تلك الحادثة، موضحًا أن هناك علامات استفهام حول التعامل مع الأمر، إذ سقطت طائرات عدة في دول أخرى ولم تُعامل بهذا الشكل.

وأضاف أنَّ هناك طائرات خاضعة لدول كبرى اختفت على مدار الأعوام الماضية ولم يتم تحديد مكانها حتى الآن، فهذا لم يؤثر على العلاقات مع الدول التابعة لهذه الطائرات، مؤكدا أن عددًا من الدول سقطت بها طائرات ولم يُتخذ ضدها إجراءات احترازية بهذا الشكل، أو سحبت الدول رعاياها منها.

وتابع: "كان لابد من التنسيق مع مصر في إطار الشراكة مع هذه الدول وعدم التسرع قبل الانتهاء من التحقيقات الخاصة بهذا الحادث"، موضحا أنه تحدث مع وزير خارجية المجر علي التنسيق لزيارة رئيس الوزراء المجري في الربع الأول من العام المقبل.

ولفت إلى أنه يتوجه بالشكر إلى دولة المجر على عدم اتخاذها أي إجراءات متسرعة من شأنها التأثير على الاقتصاد المصري خصوصًا بعد إصرار المجر على استمرار السياحة المجرية على الرغم من اتخاذ بعض الدول الحليفة مواقف متسرعة أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري.

وأبرز أن "الجانب المجري كان حريص علي عدم التسرع في اتخاذ قراراته وضع في اعتباره تقدير العلاقات المشتركة بين البلدين"، مؤكدا أن مصر لم تتم موافاتها بالمعلومات الفنية الخاصة بسقوط الطائرة حتى الآن، لافتا إلى أن نشر هذه المعلومات على الساحة الإعلامية "علامة استفهام".

وصرَّح وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، بأنَّ بلاده "حرصت على عدم اتخاذ قرار يضر بمصلحة مصر لأن من مصلحة المجر الاحتفاظ بهذه الأسباب التي جعلتنا لا نتسرع بوضع قيود علي السياح لأن ذلك سينعكس بالسلب على السياحة وإن تأثر مصر سيساهم بتأثر المنطقة".

وبيَّن سيارتو أنَّ "المجر تابعت الحادث بكل حرص ولم تتخذ قرارات بشكل متسرع حتى لا يكون للقرار عواقب خطيرة علي الاقتصاد المصري"، موضحا  أن بلاده تنظر إلى مصر على أنها شريك استراتيجي لأنها تعمل على استقرار الشرق الأوسط لمكافحة التطرف والقضاء على تنظيم "داعش".

 وأشاد بجهود الرئيس السيسي بمواصلة الجهود لاستقرار مصر ودعم التنمية الاقتصادية، لافتًا إلى أن مصر تحتل المركز الأول في الصادرات المجرية إلى أفريقيا حيث تبلغ 300 مليون دولار، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال الطاقة النووية وتدريب كوادر مؤهلة لتطوير منظومة الطاقة.