جانب من لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الفلسطيني محمود عباس

بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته إلى الأردن، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سبل وقف المواجهات المستمرة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما تحدث كيري هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، وناقش إمكانية إجراء محادثات بين الحكومة السورية والمتمردين في ظل استمرار القصف الجوى الأميركي والروسي.

وكشفت الشرطة الإسرائيلية السبت، عن استشهاد فلسطيني بالرصاص في الضفة الغربية بعد أن حاول طعن حارس أمن إسرائيلي عند معبر حدودي.

وأوضحت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن المشتبه فيه اقترب من معبر الجلمة بين الضفة الغربية و"إسرائيل" من الجانب الفلسطيني، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهيد عمره 16 عاما.

وقٌتل على الأقل 52 فلسطينيا  برصاص الإسرائيليين في مكان الهجمات أثناء الاحتجاجات المندلعة في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وتزعم إسرائيل بأن نصفهم كانوا من المهاجمين، كما طُعن تسعة إسرائيليين أو لقوا حتفهم رميا بالرصاص بواسطة الفلسطينيين.

وأعرب كيري بعد لقائه الرئيس عباس عن أمله في إيجاد وسيلة لتخفيف حدة التوتر؛ لكنه لم يقدم أي تفاصيل، وانطلقت شرارة العنف نتيجة الغضب الفلسطيني بسبب ما يرونه زحفا يهوديا على مجمع المسجد الأقصى في مدينة القدس القديمة وهي ثالث أقدس موقع إسلامي ويحظى بمكانة كبيرة من قبل اليهود أيضا.

وكان من المقرر أن يلتقي كيري ملك الأردن عبد الله الثاني وهو القيّم على إدارة شؤون المسجد الأقصى، وكان من المقرر أن يطير من عمان إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الملك سلمان بين عبد العزيز وولي العهد السعودي ونائب ولي العهد ووزير الخارجية.

وتحدث كيري ولافروف السبت بشأن سورية، حيث ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أنه في اتصال هاتفي بناء على طلب من الولايات المتحدة أشار وزير الخارجية الروسية إلى أن الرجلين ناقشا الاستفادة من إمكانات الدول الأخرى في المنطقة لدفع العملية السياسية إلى الأمام.

ولفت بيان للجيش الأميركي صادر السبت، إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذت 21 غارة جوية ضد مسلحي تنظيم "داعش" في العراق يوم الجمعة، ولم يشر التقرير إلى الغارات الجورية في سورية، وتقصف قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أهداف "داعش" في العراق وسورية منذ العام الماضي، وعادة ما تصنف البيانات اليومية قائمة الهجوم في البلدين.

وبدأت روسيا الهجمات في سورية ضد المتمردين المعارضين للرئيس الأسد والذي تدعمه في الشهر الماضي، وأفاد لافروف للتليفزيون الرسمي الحكومي السبت، بأن الكرملين يريد أن تستعد سورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وأن روسيا على استعداد لتقديم الدعم الجوى للجيش السوري الحر.

وصرح لافروف: "لا يمكن للأطراف الخارجية أن تقرر أي شيء للسوريين ويجب علينا إجبارهم على الموافقة على خطة للبلاد من أجل حماية مصالح كل الجماعات الدينية والعرقية والسياسية"، موضحا أن رفض إدارة أوباما تنسيق حملتها في سورية مع موسكو يعد خطأ كبيرا.