عناصر من تنظيم داعش

اكتسب قادة تنظيم "داعش" بعض المهارات في التخفي والتجسس عبر الوثائق المسربة بواسطة إدوارد سنودن، التي تساعدهم في البقاء على بعد خطوة واحدة من وكالات الاستخبارات الغربية، وفقًا لما ورد على لسان مسؤولين عسكريين وآخرين في وكالة الاستخبارات.

واستفادت الجماعات المتطرفة المسلحة، التي أحكمت قبضتها على مساحات واسعة من الأراضي في أنحاء الشرق الأوسط، من معلومات مهمة جاءت ضمن ملفات سنودن بشأن كيفية جمع الولايات المتحدة وحلفائها معلومات استخباراتية عن المسلحين، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي سيبل تقليل مخاطر تقفي الأثر والتوقيف؛ فإنَّ قادة "داعش" يستخدمون وسطاء في نقل المعلومات أو القنوات المشفرة للاتصالات، التي يعجز المحللون العاملون في أجهزة الاستخبارات الغربية عن الوصول إليها.

يذكر أنَّ سنودن الذي يتواجد في موسكو، لاجئًا مؤقتًا يواجه اتهامات جنائية في الولايات المتحدة في أعقاب كشفه عن برنامج المراقبة الشامل للوكالة عبر تسريب ما يقرب من 1,7 مليون وثيقة سرية لوسائل الإعلام البريطانية والأميركية في العام 2013. ولم يبدي سنودن ندمه إثر فضحه أساليب الحكومة الأميركية في المراقبة بعد شعوره بانتهاك الدستور على نطاق واسع. أما الإدارة الأميركية فوصفته بالخائن الذي يمثل تهديدًا للأرواح.

وعلي الرغم من المجهودات التي تبذلها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للقضاء على "داعش"، المسؤول عن ذبح الصحافيين الغربيين وعمال الإغاثة، فإنَّ التنظيم يسيطر على أجزاء كبيرة من سورية والعراق.

وخلال المداهمات الأخيرة؛ حصلت القوات الأميركية على وثائق تكشف عن أنَّ القيادة في "داعش" تتطور بصورة كبيرة، وأنَّ زعيم التنظيم أنشأ مجلسًا للشورى، لمساعدته في فرض السيطرة واتساع مساحة الرقعة التي يسيطر عليها، ويعتزم إنشاء هيكل تنظيمي مرن جديد يتيح للتنظيم البقاء حتى في حال مقتل البغدادي.