غزة – حنان شبات
صرح المختص بالتقنية والاتصالات الدكتور صبري صيدم بأن نزول صناع القرار في الحكومة للشارع، والتنقل بين المحافظات والقرى الفلسطينية لمعرفة والاطلاع على المشاكل التي تواجه كل محافظة وكل قرية فلسطينية، ورغبة الشباب في رأيهم بطرق الحل المناسب، هو أمر يقع على عاتق كل صاحب قرار.
وأكد صيدم، في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم"، أن "هذه الخطوة التي قام بها صناع القرار اليوم في الضفة الغربية، والنزول للشارع والتحدث مع المواطنين والشباب، جاءت للتأكيد على الدور المهم للشباب في صناعة القرار، والمشاركة في تنفيذه، وبالتالي لم يعد هناك أي مجال لأن يكون الشباب مغيب عن تأثيره في القضايا الحياتية التي تمسنا جميعا".
ولفت إلى أن الفكرة جاءت من خلال مجموعة من الشباب أرادوا أن يُسمعوا صوتهم لصانعي القرار، وبالتالي قامت مؤسسة "الرؤية" الفلسطينية، بالتعاون مع راديو 24FM ، ومشروع "تجاوب" الذي يشرف عليه المجلس الثقافي البريطاني، بإتمام هذه الفكرة ونقلها من حيز الرؤية الى حيز التنفيذ.
وأكد صيدم على أن الإقبال كان كبيرًا ويلفت الانتباه خاصة مشاركة بعض القرى المنسية والمهمشة، ما شكل دافعًا لدى القائمين على الموضوع، لضرورة تعميم الفكرة، ليصل إلى كل المحافظات الفلسطينية، وليس فقط الضفة الغربية، ليكون الشباب الفلسطيني شريكًا في عملية صناعة القرار، وعرض المشكلات وأيضا متابعة تنفيذها.
وأبرز أن هذه الخطوة تهدف لحل القضايا الحياتية المرتبطة بالناس والمشاكل المرتبطة بالواقع الذي يفرضه الاحتلال، وقضايا أخرى اجتماعية لها علاقة بالتعليم والصحة والطاقة والبيئة وغيرها.
كما أردف: "ولها علاقة أيضًا بالمشاكل الاجتماعية في المناطق النائية المهمشة، والمناطق التي تحتاج إلى رعاية خاصة مثل مناطق "ج" ، ويعني القضايا مفتوحة على مصراعيها، وأليات الحل يجب أن تكون بمشاركة الجميع ومن جميع الفئات خاصة الشباب".
وأوضح صيدم أن المشروع يتناول حل القضايا بين المواطن وصانعي القرار، ويستغل طاقات الشباب بشكل إيجابي من خلال تأثيره في صناعة القرارات الفعلية الميدانية، وإزاحة الحواجز بين صناع القرار والشباب الفلسطيني، لإبراز ضرورة التواصل مع الجمهور الذي يعتبر أن المسؤول يسكن في برج عالي ولا يستطيع الوصول إليه.
ثم أشار إلى أنه "بالأمس جرى استعراض قضايا لبعض الشباب، كانوا يعتقدون أنها معضلة كبيرة، ولكن تفاجئوا بلفت انتباه من قبل المسؤولين الذين لهم علاقة بالموضوع، فعلقوا عليه وقدموا النصائح اللازمة لهم، وبالتالي شكل هذا قصة نجاح، يمكن تطبيقها في كل المناطق".
أما فيما يتعلق بتطوير الحملة، فأضاف صيدم أن "هذا يستند لطبيعة الإحصائيات التي ترد لمشروع "تجاوب" وسبل تعامل وطريقة ردة فعل الشارع والمجتمع على الفكرة. كل هذا سيساهم في تشجيع وتطوير الفكرة لتمتد لمناطق أكبر، وأيضا إشراك الشباب في تحضير المشكلات للعرض، ومتابعتها بحيث لا تجري الأمور فقط في إطار الاستعراض والإعلام، ولكن لتكون في حيز التنفيذ الفعلي الذي سيحل مشاكل الناس".