بيت لحم- فادي العصا
أعلن عضو لجنة الدفاع عن أراضي القدس صالح شويكي، "أن العقار الذي استولى عليه المستوطنين، صباح الأربعاء، في مدينة القدس المحتلة يعود لعائلة العباسي، ويستأجره مواطنون من عائلة المالحي المقدسية، ويعتبر قريبًا من مركز ما يسمى بمدينة "داود الاستيطانية" في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك".
وأكدّ الشويكي، لمراسل"فلسطين اليوم"، "أن هذا المنزل مقام على أرض كبيرة في المنطقة بمساحة دونم، ويعود لعائلة العباسي الموجودة في "بنما" في أميركا الجنوبية، ويستأجره مواطنون من عائلة المالحي قبل عام 1967، ويعتبر تسريب المنزل للمستوطنين هدية حزب" الليكود" للمستوطنين بعد فوزهم بالانتخابات، والرسالة واضحة: "أن "الليكود" مستمر بدعم المستوطنين وسرقة العقارات العربية وتسريبها للمستوطنين".
وأضاف شويكي: "أن سلطات الاحتلال اعتبرت المنزل يأتي تحت إطار أملاك الغائبين، وحاولت أكثر من مرة إخراج عائلة المالحي منه، واليوم دخلته شرطة الاحتلال والمستوطنون بالقوة، ويعتبر موقع المنزل محوري واستراتيجي، لأنه قريب مما يسمى"بمدينة داود" ، وشركة "جلعاد"، ويشرف على المنطقة الشرقية لقرية سلوان، ويشرف على منطقة سلوان ومساحته تتجاوز الدونم".
كما أشار شويكي إلى "أن شركة جلعاد الاستيطانية تدّعي ملكية هذا القرار وأنها قامت بشرائه، منذ أعوام كثيرة من صاحبتيه في "بنما" وهذا في الحقيقة تزوير واضح، لأن المستوطنين هم ملوك التزوير، وبحثنا في الموضوع ووجدنا أنه لم يكن هناك أي بيع من قبل نساء أو رجال من العائلة لأي شركة إسرائيلية أو استيطانية سواء في "بنما" أو غيرها، ولكن محاكم الاحتلال تعتمد على الأوراق، ولا تبحث إن كانت هذه الأوراق مزوّرة أو صحيحة، ومحاكم الاحتلال أصدرت أوامرها اعتمادًا على الأوراق المزوّرة بأن هذا العقار يعود للمستوطنين أو شركة "جلعاد" الاستيطانية وتم إخراج المستأجرين منه".
وأنهى شويكي حديثه بالقول لمراسل"فلسطين اليوم: "إن المستأجرين هم عائلة فرج المالحي، وسلطات الاحتلال بحماية الشرطة والجيش استولوا على جزء من العقار، وهو نصف العقار أو أقل من ذلك، وهو مقدمة للاستيلاء على العقار كاملًا".