رام الله ـ زينب حمارشة
أعلن منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة أنهم حصلوا على ثلاثين جثمانًا من أصل ثمانية وثلاثين ضمن الحملة الوطنية التي يقوم بها مركز القدس حيث طالبوا الجانب الاسرائيلي بفتح ملف الشهداء، حيث أن أي لا يزال ما يقارب ثمانية جثامين فقدت ولم يتم التعرف عليها حتى اللحظة ما أدى إلى اكتشاف طبيعة المقابر بأنها أرقام وليست بأسماء.
وأكد خلة في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" أنه وبعد المراسلات ما بين الدائرة القانونية وبين جيش الاحتلال ومطالبتهم بفتح ملفات الشهداء تبين أن الجيش لم يشرف على عمليات دفنهم في مقابر الأرقام، وأن الشهداء يوضعون في أكياس بلاسيتكية، ويدفنون في قبور بعمق 50 سم وهي قبور متراصـة وتتعرض لعوامل طبيعية وانجرافات في التربة ما يؤدي إلى اختلاط القبور وهو ما يفسر فقد جزء من هذه الأعداد ، وأشار رئيس اتحاد الطب الشرعي في أبو كبير يهودا هيس في لقاء له على القناة العبرية أنه أشرف على انتزاع أعضاء بعض الشهداء وتم استخدامها للجنود الجرحى. بل أوكل هذه المهمـة لشركات خاصة، مضيفًا أن هذه الشركات لم تقم بتوثيق الحالات لديها بالأسماء والأرقام .
وأضاف خلة أن هذه مخالفة قانونية وفضحية أخلاقية و جريمة حرب بالدرحة الآولى ، الأمر الذي يرتب على حكومة الإحتلال مسؤوليات قانونية أمام المواثيق والمعاهدات الدولية، ويرتب علينا مواصلة الجهود التي يبذلها المركز الوطني لاستعادة جثامين الشهداء بناء ً على ما هو موثق لدينا وليس بناء على ما تدعيه سلطات الاحتلال بهدف إغلاق هذا الملف بما يليق بمقام الشهداء .
وكشفت بعض التقارير عن اختلاف في أرقام الاحصائيات الواردة بأعداد الشهداء المحتجزين حتى اللحظة لدى الجانب الاسرائيلي مع ما هو موثق لدى الفلسطينين .
وحصل مركز القدس للمساعدة القانونية في الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء على موافقة من المحكمة الإسرائيلية باسترداد 38 جثمان على مدار أربعة شهور خلال بداية العام .
يشـار إلى أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أطلقها مركز القدس للمساعدة القانونية في السابع والعشرين من آب في العام 2008، واستطاعت استعادة 130 جثمان .