الجهادي أيمن دين الذي تحول إلى جاسوس لصالح بريطانيا

كشف الجهادي التابع إلى تنظيم القاعدة الذي تحوّل إلى جاسوس لدى بريطانيا, أيمن دين, أن داعش ستحتفل بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي, مشيرًا إلى أنهم يرون خروجها بداية النهاية للإتحاد الأوروبي، وأن التنظيم الإرهابي ربما خطط إلى مهاجمة بريطانيا لإقناع الناخبين بالتصويت من أجل مغادرة الإتحاد الأوروبي، وأفاد "دين" أن الجهاديين سيراقبون الإستفتاء في 23 حزيزان/حزيران بإهتمام كبير من أجل معرفة ما إذا كان هدفهم سيتحقق.

وأوضح دين أن المتشددين الإسلاميين يعتبرون أن خروج بريطانيا إشارة إنتصار كبيرة حيث يرون بريطانيا خلفًا للإمبراطورية الرومانية التي قاتلت المسلمين من أجل التفوق بين القرنين السابع والحادي عشر، وبيّن دين في مقابلة مع التايم أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس وبروكسل ضمن محاولة منسقة من أجل تدمير الإمبراطورية من خلال إثارة الصراع بين المسيحيين والمسلمين.

وإستغل أعضاء خلايا داعش الذين إرتكبوا إثنين من الفظائع الإرهابية أزمة اللاجئين للتسلل إلى أوروبا ضمن المهاجرين، ما وضع منطقة التنقل الحر للإتحاد الأوروبي تحت خطر الإنهيار بعد سعي الدول لإغلاق حدودها، وهو ما نتج عنه زعزعة إستقرار الاتفاقية التي تعد واحدة من أهم إنجازات الإتحاد.

وأوضح دين الذي يعد أحد الأعضاء المؤسسين إلى تنظيم القاعدة العام الماضي, أن الطلب رحب به بن لادن عندما أقسم اليمين على الجهاد ضد أعداء الله، وقام دين بالجهاد الأول عندما ذهب إلى القتال مع مسلمي البوسنة ضد القوميين الصرب في يوغوسلافيا عام 1994، وبيّن دين أنه وجد نفسه على جبال البوسنة ممسكا بسلاح AK-47ويشعر بكثير من التمكين والقوة، مشيرًا إلى أنه أراد الشهادة ولكن بعد تفجيرات السفارات الأميركية في شرق أفريقيا عام 1998 انقلب دين ضد التنظيم.

وزعم دين أنه تم انتقاءه بواسطة جهاز المخابرات البريطانية MI6 وخضع من أجل إستجواب لمدة أشهر قبل أن يعود إلى أفغانستان للتجسس إلى صالح بريطانيا، ويُذكر أنَّه عمل بشكل سري لمدة 8 سنوات حتى إنكشف أمره عام 2006، وفي حواراته مع بي بي سي راديو4 في أيار/مايو العام الماضي, أوضح أنه تحدث إلى مساعدة من يفكرون في القتال لصالح داعش، مضيفًا, " أردت التصدي للحجج وخاصة هؤلاء المفتونون بما تقدمه داعش، يجب عليهم أن يدركوا أنهم ذاهبون إلى الجحيم دون أن يعرفوا".