"جيش الفتح" السوري

نشر "جيش الفتح" السوري، الذي يُقاتل تنظيم "داعش"، المجلة الجديدة التي تبث الدعاية المليئة بالكراهية للتصدي لـ"داعش". وفي أول طبعة لها، وصفت قائد تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي بـ"المجرم" واعتبرت أنَّ أفعاله أسفرت عن الهم الشديد والمعاناة للكثير.
وانتقد "جيش الفتح"، "داعش"، مضيفًا: التنظيم يدعي حب الشريعة وسعيه لتنفيذها في الشام، ولكنه قتل رجلا يُعتبر دمه وثروته حرمة بحسب من ينال الأمن من المسلمين. وأكد لقد عزز ببساطة هذا الرأي بين "غير المؤمنين" أن الإسلام هو دين بلا رحمة ووحشي.

واعتبر أنَّ المتشدد جون لن يدخل "الجنة" لأنَّه قطع رأس عامل إغاثة البريطاني آلان هينينج، بينما كان "تحت حماية المسلمين". وأوضح التنظيم في العدد الأخير من مجلته الدعائية، التي نُشر على شبكة الإنترنت، أنَّ عامل الإغاثة البالغ من العمر 47 عامًا كان "غير مؤمن" إلا أنَّه لم يكن هناك ما يبرر قتله تحت اسم الشريعة.

وأضاف أنَّ الرجل الذي وصفه بأنَّه "محترم، وذو خلق طيب" كان من المفترض أن يُمنح "الحماية" من قبل اثنين من الجماعات المختلفة ويُحظر إيذاءه. واستدل بقول النبي محمد "صلى الله عليه وسلم": أنَّه من يقتل شخص مُنح الحماية دون سبب وجيه سيُحرم من "رائحة الجنة".

ويتكون "جيش الفتح" من 10 آلاف مقاتل، ويطلق على نفسه اسم "جيش النصر" في شمال غرب سورية، وجرى إنشاءه في آذار/ مارس بعد قرار العشرات من الجماعات الصغيرة مثل: "جبهة النصرة" (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجماعة "الإخوان المسلمين" في سورية دمج قواتهم. وكان تنظيم "داعش" المتطرف نشر شريط فيديو يبرز إعدام هينينج على يد جون - المعروف باسم محمد إموازي - في لقطات مروعة في تشرين الأول/ أكتوبر 2014.