الناطقة باسم "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" مها الحسيني

أكدت الناطقة باسم "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" مها الحسيني، أنَّ الأوضاع في مخيم اليرموك لا زالت صعبة جدًا، موضحة أنَّه رغم إخراج حوالي 2500 لاجئ فلسطيني من المخيم إلا أنَّ 16 ألف لاجئ ما زالوا محاصرين داخله.

وأوضحت الحسيني في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنه تم فتح ممرات إنسانية لإدخال بعض المساعدات غير الكافية ومساعدة بعض اللاجئين للخروج من مناطق القتال، منوهة إلى أنَّ تنظيم "داعش" المتطرف انسحب من بعض المواقع؛ لكنه ما زال يتمركز في بعض المناطق الجنوبية للمخيم، خصوصًا في محيط مستشفى فلسطين، الوحيد الذي كان يعمل خلال الفترات الماضية، بالرغم من قلة الإمكانيات والكوادر الطبية.

وأشارت إلى أنَّ المصابين والجرحى الذين يصلون إلى مستشفى فلسطين لا يتلقون أي علاج طبي ويبقون على الأرض دون أي متابعة، ومنهم من يبقى في بيته ويعالج نفسه بطرقٍ بدائية.

وشدَّدت الحسيني على أنَّ الأزمة ما زالت قائمة، رغم فتح الأمم المتحدة ممرات إنسانية، موضحة: "يجب التدخل بشكل عاجل لإخراج اللاجئين وتقديم المساعدات الضرورية وإيصالها لجميع اللاجئين في المخيم".

وبينت أن الأمم المتحدة ورغم محاولاتها الحثيثة لمساعدة أهالي المخيم، والضغوطات التي شنتها على طرفي الصراع، إلا أن الأوضاع مأساوية؛ لأن المخيم يتعرض للحصار منذ حوالي عامين.

وأضافت أن المخيم بحاجة في هذه الأوقات أكثر من أي وقت إلى تدخلات حقيقية عاجلة، خصوصًا مع تعرض طواقم المنظمات الحقوقية التي تدخل إلى المخيم للكثير من المخاطر.

ولفتت الحسيني إلى تعرض 20 كادر للقتل، واختفاء 12 آخرين على يد تنظيم "داعش"، فضلًا عن أن منظمة الصليب الأحمر الدولي لا تستطيع الدخول للمخيم لأداء دورها بسبب خطورة الأوضاع.

وطالبت بتحييد اللاجئين عامة عن الأحداث السورية، باعتبارهم لاجئين مدنيين ليس لهم علاقة بالتنظيمات المسلحة، كما دعت إلى ضرورة فتح الممرات الآمنة لإخراج اللاجئين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية لأهالي المخيم.

ونفت الحسيني وجود مكان آمن للاجئين الفلسطينيين المخرجين من المخيم، لافتة إلى ضرورة توفير أماكن واستقبالهم في دول أمنة حتى انتهاء الأزمة السورية.