نابلس - آيات فرحات
صرّح المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله، حول الدعوة التي وجهتها800 شخصية إسرائيلية لأوروبا من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية، بأنَّها محاولة لجعل أوروبا تفرض نوعًا من الحل.
وأكد عطا الله في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ هذه الفئة ترى أنَّه من مصلحة "إسرائيل" إقامة دولة فلسطينية إلى جانبها، لأنه إذا لم تقم دولتان إلى جانب بعضهما، هذا يعني أنَّ "إسرائيل" أمام خيارين، إما دولة ثنائية القومية على كل فلسطين التاريخية، أو دولة "أبرتهايد" عنصري، حيث تحكم الأقلية الغالبية، مشيرًا إلى أنَّ الفلسطينيين الآن هم أكثر والحكم سيكون حكم "إسرائيل"، موضحًا أنَّه من الأفضل "كما ترى هذه النخبة الإسرائيلية" من اجل أن تبقى إسرائيل هو إقامة الدولة الفلسطينية.
وفي الشق المعاكس لهذه النخبة، أضاف "هؤلاء يرون أنَّ مصلحة إسرائيل في هذا الحل، لكن اليمين الإسرائيلي على درجة من الجهل لدرجة أنَّه يغرق إسرائيل في الخيارات السيئة"، مؤكدًا "الحل الذي تريد هذه الفئة فرضه هو ذاته الذي لا يستطيع اليمين الإسرائيلي الذهاب باتجاهه؛ لأن فكرهُ وعقيدته أنَّ كل فلسطين التاريخية لليهود وكلها أرض التوراة".
وعن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على يهودية الدولة، أوضح عطا الله، "هو نوع من المزاجية الداخلية فهو يريد القول لليمين أنَّه أفضل من اليمين نفسه".
وتابع "بالتأكيد هذا الخلاف يكشف نوع من العقل الإسرائيلي الداخلي، ولا يجعل أوروبا وكأنها تبدو في سياق تصادمي مع إسرائيل، بل وتبدو أنَّ الحركة الدولية هي حركة طبيعية، وأنَّ السياق الأوروبي هو سياق ينسجم مع النخبة المثقفة في إسرائيل".
وعن وضع الأحزاب الفلسطينية وما بقي بيدها بعد حل الكنيست، أفاد عطا الله، بأنّه "من الواضح أنَّ الأحزاب العربية سيذهبون إلى الوحدة أكثر؛ لأن قانون الحد الأدنى في نسبة الحسم، سيرغمهم على هذا الحل".