أكد رئيس وفد حزب "الوطن" التركي المعارض الأدميرال المتقاعد سونر بولات، أنَّ "مصر قلب الشرق الأوسط والأهم في القارة الأفريقية"، مشدّدًا على أنّ مختلف القضايا الإقليمية لا يمكن حلها دون التدخل المصري.

وأوضح بولات في حديث مع "فلسطين اليوم" أنَّ حزب "الوطن" التركي المعارض يسعى إلى تعميق العلاقات مع مصر وشعبها، مضيفًا: "نسعى إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة في ٧ حزيران/ يونيو، ونأمل الحصول على نسبة ١٠٪ من أجل أن تصبح تركية مختلفة تمامًا وتتغير سياساتها الخارجية".

وأبرز أنَّ التوقعات في الانتخابات المقبلة على أرض الواقع تشير إلى أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته لا يستطيعون الفوز في الانتخابات المقبلة إطلاقا".

وشدَّد على أنَّ حزبه يعارض بشدة تنظيم "الإخوان"؛ لأنه يعتقد بأنَّ سياسات "الإخوان" ليست نابعة منهم وإنما تدار من المجتمع الغربي والمهيمن عليها وتعمل لحسابه، مشيراً إلى أن الغرب والولايات المتحدة الأميركية يملون على "الإخوان" سياساتهم وتحركاتهم.

واستدرك بولات: "لكن في مصر وتونس استطاعوا التخلص من تلك الهيمنة وأنهوا تحكم الإخوان في بلادهم"، موضحًا أنَّ حزبه يسعى إلى إيجاد حكومة وطنية تركية مستقلة تمامًا عن السياسات الغربية، مبرزًا أنَّ مصر قريبة للغاية من الشعب التركي في طرق التفكير.

وأشار إلى أنَّه ﻻ يمكن إنكار دور مصر الريادي في الشرق اﻷوسط، لافتًا إلى أنَّ حزب "الوطن" التركي المعارض يقدر الشعب المصري وقد شاركه المشاعر نفسها بعد سقوط الرئيس السابق محمد مرسي ودعم موقف الشعب المصري والرئيس السيسي المدعوم من الشعب المصري.

وأضاف "إنَّ الولايات المتحدة الأميركية كانت تدعم اﻹسلام السياسي؛ لأنه يخدم سياستها في المنطقة"، مشددا على أن الشعب التركي طالما ولع بالشعب المصري كما أن الرئيس جمال عبد الناصر ﻻ يزال يعيش في قلب كل تركي.

ولفت رئيس حزب المعارضة إلى أنَّ حزبه كان يؤيد الثورة المصرية منذ اللحظة الأولى وكان دائمًا يدعم إرادة المصريين في كل مطالبهم، مؤكدًا أنَّ المعارضة التركية ترفض تمامًا تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشأن الداخلي المصري وأنهم يؤمنون بالسيادة الدول وعدم التدخل في شأن أي دولة أخرى.

وردًا على التحالف الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، أكد بولات أنَّ هذا التحالف مهم للغاية ويعمل على الوقوف أمام تهديدات الخطر الخاصة بسياسة "الإخوان" في المنطقة، ويعمل على تعزيز التعاون المشترك لوقف الطموح "الإخواني" المتمثل في أردوغان للسيطرة على المنطقة وإقامة حلم "الخلافة الإسلامية".

وكشف رئيس الحزب عن توجيه الدعوة إلى الأحزاب المصرية لزيارة أنقرة ولقاء الأحزاب المعارضة والتعرف على ما يجرى هناك خلال زيارته إلى مصر.