الاعتداء على سايرا خان في باكستان أثناء تصويرها فيلم وثائقي العام 2007

تعرضت نجمة برنامج "ذي أبرينتس" المذيعة التلفزيونية سايرا خان للاعتداء الجنسي من قِبل مجموعة من الرجال في أفغانستان أثناء تصوير فيلم وثائقي لـ"بي. بي. سي" العام 2007 في إحدى الساحات خلال عطلة دينية.

وزعمت خان التي تنتمي لأبوين تربيا في باكستان أنها أحيطت بمجموعة من الرجال الذين جذبوها من ملابسها وثديها وساقيها أثناء تصوير بعض المشاهد خلال عطلة المولد النبوي.

وأوضحت أثناء استضافتها على محطة "أي.تي.في" أنه تم إنقاذها من قِبل أفراد طاقم العمل، واتهمت في مقال لها في صحيفة "ميل صنداي" شبكة "بي. بي. سي" بتجاهل الهجوم الذي وقع لها وتجاهل قضية نشأة الرجال العرب والأفارقة والآسيويين في مجتمعات تعتبر كراهية النساء فكرة ثقافية.



وكتبت خان: في العام 2007 طلبت مني "بي. بي. سي" السفر إلى باكستان لعمل فيلم وثائقي، وكان هناك مشهد معين يتم تصويره أثناء عطلة الاحتفال بمولد النبي محمد، وكان كل زملائي من أفراد الطاقم البريطاني عصبيين بسبب تجمع آلاف الرجال الباكستانيين في الساحة وكان عليّ أن أصور المشهد من وسط الحشود، ونويت تصوير المشهد وأعتقدت أنه لن يحدث شيئًا لأنه يوم عطلة روحية ودينية، كنت أرتدي سروالًا وقميصًا هنديًّا طويلًا وحجابًا لتغطية رأسي وإظهار الاحترام.

وتابعت بقولها: كل ما ظهر مني وجهي ويدي، وسمح لي المخرج ديفيد بالسير نحو مجموعة من الرجال بمفردي، وخلال 5 دقائق أدركت مدى حماقتي وأنني كنت المرأة الوحيدة وسط هذا الحشد من الرجال، وفجأة أحاط الرجال بي وبدأوا لمس جسدي وأنقذني رجل قوي البنيان من فريق العمل، شعرت بالصدمة وبمدى سذاجتي برغم عُمري.

ويأتى هذا بعد سلسلة من الاعتداءات الجنسية في مدينة كولونيا في ألمانيا حيث تم الإبلاغ عن 516 حالة هجوم على النساء من قِبل مجموعة من الرجال من شمال أفريقيا، وأضافت خان: فهم الكيفية التي ينظر ويعامل بها الرجال الأفارقة والآسيويين النساء في بلدانهم أمر بالغ الأهمية؛ لأنه عندما نفهم ممارساتهم الثقافية يمكننا مساعدتهم على الاندماج في المجتمع، إنهم يحتاجون فهم مساواة المرأة بالرجل في المجتمعات الغربية، هنا في الغرب يجب أن نتوقف عن دفن رؤوسنا في الرمال ويجب أن نتحدث عن هذه القضية ونحاول تغييرها؛ لأن التغاضي عن ذلك كما فعلت "بي. بي. سي" لا يعتبر حلاً، وإذا سمحنا للناس بالدخول يجب علينا إدراك بعض الحقائق التي يصعب ابتلاعها.

وبيّنت خان أن هذا خيانة لحقيقة غالبية المهاجرين من النساء اللاتي يجب ألا يروا الرجوع إلى الخلف من أجل استيعاب وجهة نظر العالم في العصور الوسطى.