في استعراض أبرز المقالات الصحفية لهذا اليوم، نسلط الضوء على ثلاث قضايا رئيسية شغلت الرأي العام: المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار، أزمة التأمين المتفاقمة في الولايات المتحدة بسبب حرائق كاليفورنيا، وأخيرًا التحديات الداخلية التي تواجه الولايات المتحدة وسط الانقسام السياسي وضعف الثقة في الحكومة.
مقال صحيفة هآرتس: نتنياهو وضحّى بالرهائن لمصالح شخصية

تناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقال تحليلي بعنوان "بن غفير قال الجزء الهادئ بصوت عالٍ: نتنياهو ضحى بالرهائن من أجل مصلحة شخصية"، انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. المقال استعرض تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي اتهم نتنياهو بتأخير صفقة تبادل الرهائن، حتى على حساب حياتهم، لإطالة أمد الحرب وتعزيز بقائه السياسي.

بحسب المقال، كانت هناك فرصة لإتمام الصفقة منذ عام كامل، لكن نتنياهو أفشلها مرارًا حفاظًا على استقرار حكومته وتحالفاته. وكشف بن غفير أنه منع تنفيذ الصفقة العام الماضي باستخدام نفوذه السياسي، قائلاً: "نجحنا في منع هذه الصفقة مرارًا وتكرارًا".

هآرتس أشارت إلى أن هذا السلوك أثار غضب عائلات الرهائن والرأي العام الإسرائيلي، الذين شاهدوا نتنياهو يجهض صفقات بحجج متكررة، مثل معبر رفح ومحور فيلادلفيا. وأضافت الصحيفة: "تصريحات بن غفير تُبرز عمق الفساد الذي تسلل إلى القيادة الإسرائيلية".
أزمة التأمين في كاليفورنيا: جرس إنذار لأمريكا

انتقلت صحيفة واشنطن بوست إلى أزمة التأمين في كاليفورنيا، معتبرة أن الحرائق المدمرة التي اجتاحت الولاية تمثل تحذيرًا لبقية الولايات الأمريكية. المقال طرح تساؤلات حول قدرة أصحاب المنازل على تحمل تكاليف إعادة البناء، مشيرًا إلى أن شركات التأمين انسحبت تدريجيًا من الولاية بسبب المخاطر المالية المرتفعة.

خلال السنوات الأخيرة، فقد العديد من سكان المناطق المعرضة لحرائق الغابات تغطية التأمين، بينما لجأ آخرون إلى برنامج "فير" الحكومي للتأمين المؤقت، الذي يقدم الحد الأدنى من التغطية. واشنطن بوست حذرت من أن هذا البرنامج قد يواجه عجزًا إذا استمرت الحرائق بنفس الوتيرة.

المقال لفت إلى دور تغير المناخ في تفاقم الكوارث الطبيعية، مشيرًا إلى أن نظام التأمين الحالي عاجز عن التكيف مع الواقع الجديد. ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز حماية المنازل وتحديث السياسات التأمينية.
النصر الغريب لأمريكا رغم أزماتها الداخلية

أما صحيفة إندبندنت، فقد نشرت مقالًا للكاتب مايكل بيكلي بعنوان "النصر الغريب لأمريكا المتصدعة". سلط المقال الضوء على التحديات الداخلية التي تواجه الولايات المتحدة، مثل الانقسام السياسي المتزايد وضعف الثقة في الحكومة، لكنه أكد أن البلاد لا تزال تحتفظ بمكانتها كالقوة الاقتصادية والعسكرية الأولى عالميًا.

بيكلي أشار إلى أن معظم الأمريكيين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، مع وجود أوجه شبه بين الوضع الحالي والاتحاد السوفياتي في سنواته الأخيرة، أو ألمانيا خلال جمهورية فايمار. ومع ذلك، شدد على أن الهيمنة الأمريكية لا تزال راسخة.

إندبندنت أوضحت أن الاقتصاد الأمريكي ما زال قويًا مقارنة بالدول المنافسة، فيما تواجه الصين وروسيا تحديات كبيرة. ورغم ارتفاع التضخم والديون، فإن الولايات المتحدة تستمر في جذب الحلفاء والحفاظ على سيطرتها على القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا.

ختامًا، يرى بيكلي أن "الولايات المتحدة تبدو دائمًا على حافة الانهيار، لكنها تعيد إثبات قوتها مرارًا وتكرارًا، متفوقةً على منافسيها في الساحة الدولية".
الخلاصة

تتناول هذه القضايا الثلاث تحديات مختلفة، لكنها تكشف في مجملها عن عمق الأزمات التي تواجهها الدول الكبرى اليوم، سواء على المستوى السياسي، البيئي، أو الاقتصادي. هذه الأزمات تحتاج إلى قرارات جريئة وحلول مستدامة لضمان استقرار الدول ومستقبل شعوبها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت

نتنياهو يسعى لإقامة هيئة استخبارات تفرض على الجيش والشباك التشاور معه لتعزيز سيطرته