روبرت مرودخ

دعا موظفو "فوكس نيوز" السابقين، رئيس مجلس الإدارة، روبرت مرودخ، للتوقف عن الأكاذيب، حتى لا يذهبون إلى الجمهور، منتقدين قوله إن التحرش توقف مع إقصاء الرئيس السابق للشبكة، روجر ايلز، وأن بعض سوء السلوك الجنسي كان فقط "مرح مبالغ فيه"، ما استشاط موظفات "فوكس نيوز" بشراسة.


 
وتحدثت عشر موظفات لـ "هافينغتون بوست" دون ذكر أسمائهن، ليشاركون غضبهن من مرودخ البالغ 86 عامًا، وقالت مجموعة أخرى بما في ذلك "غريتشن كارلسون، تمارا هولدر ولورين سيفان" اللاتي أكدن جميعًا أنهن تعرضن للمضايقات من قبل ايلز، ولفتن إلى أن هناك عدد أكبر من المسيئين الذين لا يزالون في مواقع كبيرة في الشبكة وهددوا "بالكشف عن الحقيقة" ما لم يوضح الملياردير موقفه.


 
وأدلى مرودخ بتصريحات غاضبة خلال مقابلة مع "سكاي نيوز" عن أن "ديزني" قامت بالاستيلاء على أصول "فوكس"، وردًا على سؤال حول ما إذا كانت ادعاءات التحرش الجنسي في "فوكس نيوز" قد عرقلت الصفقة بأي شكل من الأشكال، رد مرودخ قائلا: "كل ذلك هراء . وكانت هناك مشكلة مع الرئيس التنفيذي لدينا، وبمجرد بدء التحقيق كان خارج المكان في ساعات، تحديدًا في خلال ثلاثة أو أربعة أيام، ولم يكن هناك شيء آخر منذ ذلك الحين".


و صرح انه قام أيضا بربط الشبكات "الليبرالية" بما في ذلك "نبك و كبس"، فـ 'نبك" في ورطة عميقة " وخاصة اليوم حيث زعزعت الاتهامات ضد "مات لور" مكانته حيث اتهم بالتحرش الجنسي، فيما لم يذكر مرودخ ما ذكره "بيل أوريلي"، النجم السابق للشبكة، الذي دفع 40 مليون دولار عن مضايقات التحرش الجنسي على مدى العقود القليلة الماضية. بينما دفعت شركة "فوكس القرن الحادي والعشرين" ما يقرب من 45 مليون دولار لتسوية دعاوى قضائية ضد ايلز، وأطلق مرودخ "أوريلي" في أبريل/نيسان بدعم من ابنيه ومنذ ذلك الحين، كان الخط الرسمي لـ "فوكس نيوز" هو تنظيف ما تبقي .
 
وقد شوهد مرودخ البالغ من العمر 86 عامًا ليلة الجمعة في لندن مع زوجته "جيري هول" وكانت معنوياتهما عالية لأنها غادرت مساء صحيفة "ستاندرد" وامسكوا أيديهم بعضها البعض في انتظار السيارة، وقد صرح متحدث باسم "فوكس 21سنشري" لـ "الديلي ميل " يوم السبت أن مرودخ كان يصف فكرة أن الاتهامات أضرت بالأعمال "هراء" ولم يتحدث عن الاتهامات نفسها.
 
وعارضت النساء العشر اللواتي ما زلن يعملن في الشبكة تقييم مرودخ للمشكلة وتساءلن لماذا دفعت الشبكة الكثير من المال لتسوية الاتهامات إذا كانت قابلة للتغلب عليها كما قال مرودخ، و قالت "لورين سيفان" التي كانت من بين مضيفات "فوكس نيوز" اللاتي أكدن ان أيلز ضايقهن، و أدانت تصريحات "مرودخ "، و قالت "أي نوع من الشركات تدفع ما يقرب من 100 مليون دولار بسبب "مزاح " ! . ولفتت في وقت سابق كيف اجبرها ايلز على الجلوس في حضنه وأصر على لمس بطنها. كما أنها تعرضت للتحرش الجنسي كما تدعي من قبل "هارفي وينشتاين" الذي تقول أنه استنمى في وعاء النبات أمامها.
 
وقالت "تمارا هولدر" وهي مساهم في شركة "فوكس نيوز" ان تصريحات مرودخ أثارت القلق لبقية الشركة، ووجهت له رسالة قائلة "لا يمكنك إعادة كتابة التاريخ مرودخ فالمشكلة ليست فقط مع الرئيس التنفيذي الخاص بك. فعلى سبيل المثال، أحد المسؤولين التنفيذيين السابقين حبسني في مكتبه وسحب قضيبه ورفع رأسي عليه ... هذا ليس "هراء". هذا "مجرم" كما أكدت أن الثقافة في "فوكس نيوز" لن تتغير حتى تتقبل ​​أنها كانت أرضًا خصبة لسوء السلوك الجنسي على مدى العقدين الماضيين .
 
أما "ريتشن كارلسون" الذي رفعت دعوى قضائية ضد ايلز في عام 2016، مطلقة اتهامات أخرى ضده قائلة "يا سيد مرودخ التحرش الجنسي ليس "مزاح"ولا "هراء" ولا ببساطة "حوادث منفردة" و أضافت "أنا أدعوكم لإطلاق سراح جميع النساء اللاتي اشتكين من التحرش الجنسي في "فوكس نيوز" من الاتفاقات السرية التي أجبرن على التوقيع عليها، اسمحوا للحقيقة أن تخرج، ودع الجمهور يقرر ما إذا كان السلوك الذي تتعرض له المرأة هو" مزاح "ام "تحرش" .
 
ورددت أخرى لم ترد الكشف عن اسمها قائلة: "هل نسي هذا الرجل 100 مليون دولار التي كان على شركته أن تدفعها لأن رجاله يتصرفون بشكل سيء؟"، "يقول الآن أنه كان " مزاح "و الحقيقة أن فوكس نيوز لديها متحرشين جنسيين ويجب ان تظهر الحقيقة . فالذين لا يزالون يعملون في "فوكس نيوز" لديهم قضايا مقلقة "، كما أضافت مراسلة سابقة : "كانت المضايقات مستمرة وذلك كان مدمر شخصيًا ومهنيًا لبعض زملائي ولي، فعندما يضايقك الشخص الذي يوقع شيك راتبك ويتحمل مسؤولية الترقيات والتخفيضات، تجد نفسك في مأزق ولا يمكنك الحصول على العدالة هنا "