الصحفيان اللذان اصدرا جريدة جديدة

أصبح الوضع صعبا بالنسبة إلى الصحف المحلية مع تزايد رقمنة الأخبار وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان. ومع ذلك، تشهد مجموعة من قرى جلوسيسترشاير، الأخبار المطبوعة انتعاشا كبيرا، ومن هنا قرر سيمون هاكر، 54 عاما، ومات بيجوود 50 عاما، وهما صحفيان كانا قلقين بشأن تراجع الصحافة المحلية، البدء في عمل صحيفتهما الخاصة، وتغطّي صحفية "وتون تايمز إيدج" قرى جلوسيسترشاير وما يحيط بها وتصدر مرة واحدة في الشهر، وتبيع نحو 4000 نسخة.

ووضع سيمون هاكر ومات بيجوود شعارا للصحفية هو "لا توجد قصة صغيرة جدا"، ويقول هاركر، المحرر في الصحيفة: "كان عدد من الأشخاص يشعرون بالقلق إزاء كثره أعداد سمندل الماء في منطقة كينغسوود.. فكانت هناك قصة بشأن قرار مجلش الأبرشية بإغلاق ممر مائي  بالقرب من شيرفيلد لأنهم كانوا يعانون من الكثير من المياه الجارية في الحقول المحلية للمزارعين، وكان هناك الكثير من الجوانب في القصة كان يجب الكشف عنها وفضحها".

ودفع سيمون هاكر ومات بيجوود إلى إصدار هذه الجريدة تقريرٌ بشأن استدامة الصحافة عالية الجودة أن عدد الصحف المطبوعة انخفض من 23000 في العام 2007 إلى 17000 في العام الماضي، وأتاح تآكل التقارير المحلية لبعض السلطات المحلية تجنب التدقيق، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة، حيث اشتكى سكان برج جرينفيل من المواد الرخيصة المستخدمة في أعمال التجديد قبل عامين من حادث فقدان 72 شخصا في الحريق العام الماضي لكن الصحافة لم تثر مخاوفهم.

ويقول هاركر: "شعرنا أن هناك نقصًا فاضحًا في المعلومات في ما يتعلق بالتغطية في المنطقة التي حددناها على أنها بقعتنا.. يعتمد الناس على العالم العشوائي لـ"فيسبوك" ووسائط التواصل الاجتماعية المختلفة، الأمرالذي يمكن أن يكون فعالا، لكنه لا يحمل السلطات المحلية المسؤولية"،وأضاف هاكر: "كانت الشركات المحلية داعمة للغاية وساعدت في تمويل الإصدار الأول"، ويقول إنهم يرغبون في إطلاق صحفية أخرى موازية  في القريب العاجل