إسلام آباد ـ سليم كرم
أكد ابن صحافي باكستاني يخضع للتحقيق بسبب منشورات مناهضة للحكومة على مواقع التوصل الاجتماعي، أنه تم ضربه واعتقاله أمام منزله، يوم السبت، في آخر علامة على الضغط على الإعلام.
اقرا ايضا حملة صحيفة "الإندبندنت" تجذب أكثر مِن 340 ألف بريطاني
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن رضوان راضي، عمل لقناة "دين" الخاصة في مدينة لاهور، وتم التحقيق معه بسبب تعليقات بغيضة وتشهيرية عن العدالة والحكومة والمخابرات، وفقا إلى وكالة "إنفاذ القانون" الباكستانية، ومع ذلك لم يكن هناك تأكيد رسمي بتوقيفه، وقال ابنه عثمان لوكالة "رويترز" عن الحادثة في صباح السبت: "ذهب والدي خارج المنزل لتوديع أصدقائه، وحين غادر أصدقائه، ظهر أشخاص غير معروفين، يقودون سيارة هوندا سيفك سوداء، ضربوه وسحبوه إلى السيارة وهربوا.. ركضت لألحق بالسيارة لكنني لم أتمكن من فعل أي شيء".
وقال الصحافيون الباكستانيون إنهم يواجهون مناخا عدائيا بشكل متزايد منذ انتخابات العام الماضي والتي شهدت سيطرة رئيس الوزراء عمران خان التابع لحزب تحريك إنصاف، على السلطة.
وذكر تقرير من وكالة التحقيقات الاتحادية يحمل تاريخ السبت، واطلعت عليه "رويترز" أن راضي خضع للاستجواب من قبل بشأن تعليقاته على تويتر، وصدر إذن برفع دعوى ضده، وأشار مسؤولون من الوكالة في لاهور إلى أن الاستجواب كان في المكتب الرئيسي في إسلام آباد، حيث لن يُتمكن من الوصول إلى المسؤولين.
وحلت حكومة خان محل حزب رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف الذي كان على خلاف مع الجيش صاحب النفوذ القوي ويقضي حاليا عقوبة السجن سبعة أعوام بتهمة الفساد.
ويأتي الضغط الرسمي المتزايد في وقت صعب على وسائل الإعلام على وجه العموم في ظل تراجع إيراداتها وتقليص ميزانياتها.
ويقول مسؤولون حكوميون إن لدى باكستان إعلام مستقل كما أن الجيش ينفي الضغط على الصحافين، وفي حالة منفصلة، تم إلقاء القبض على عمار علي جان، أستاذ أكاديمي مقيم أيضا في لاهور، بسبب مشاركته في احتجاج على مقتل عمران لوني، قائد إقليمي لحركة باشتون تحفظ، وقد أفرج عنه بكفالة.
ونشر السيد عمار رسالة عبر صفحته على "فيسبوك" السبت، يقول فيها إنه أوقف في الساعة الرابعة صباحا، مضيفا: "أنا مواطن أحترم القانون، ولن أتراجع في القتال لصالح العدالة".
وأكد أزهار نافيد، مسؤول في الشرطة، حدوث احتجاز وخروج بكفالة، تبعته اعتقالات أخرى في احتجاجات حدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال إن عمار اتهم بالمشاركة في المسيرة، وإغلاق الطريق وتقديم خطابات مناهضة للدولة.
قد يهمك ايضا منع الإعلانات المُفرِّقة بين الجنسين بالمهام المنزلية في بريطانيا