السفارة الاكوادورية في لندن

حذَّر لينين مورينو رئيس الإكوادور المنتخب، مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج من التدخل في سياسة بلاده، بعد أن قام أسانج بتخويف مرشح منافس بعد خسارته. وكان انتصار مورينو في الانتخابات يوم الأحد بمثابة انتصار لأسانج المحتجز لدى سفارة لندن في الإكوادور منذ عام 2012 لتجنب الاعتقال، فيما تعهد المنافس الاشتراكي المحافظ  غليرمو لاسو بطرد أسانج خارج السفارة، إلا أن مورينو كانت له بعض الكلمات الصارمة بعد أن استخدم أسانج موقع التواصل "تويتر" للاحتفال بخسارة لاسو.

وقال مورينو في مؤتمر صحفي " يجب على السيد أسانج احترام شرط اللجوء بعدم التدخل في السياسة الإكوادورية"، وبعد أن أظهرت النتائج خسارة لاسو هدده أسانج بطرده من البلاد في غضون 30 يومًا، وغرد أسانج قائلاً: إنني "أدعو لا سو بحرارة إلى مغادرة الإكوادور في غضون 30 يومًا مع أو بدون ملاذه الضريبي بالملايين" في إشارة إلى مزاعم امتلاك المرشح الخاسر والمصرفي السابق أموالًا مخبأة في الحسابات الخارجية.

وهرب أسانج إلى السفارة لتفادي الاعتقال وتسليمه كمجرم إلى السويد حيث يواجه ادعاء بالاغتصاب. ونفى الأسترالي البالغ من العمر 45 عاما هذا الادعاء، معربا عن خوفه من أن ترسله السويد إلى الولايات المتحدة لمحاكمته لتسريب مئات الآلاف من الوثائق العسكرية والدبلوماسية الأميركية السرية عام 2010. ومنح الرئيس الإكوادورى السابق رافائيل كوريا الناقد الناري للولايات المتحدة أسانج حق اللجوء  ووعد مورينو بالاحتفاظ به، وعادت قضية أسانج إلى دائرة الضوء منذ اتهام ويكيليكس بالتدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016 من خلال إطلاق مجموعة رسالة إلكترونية ضارة بعد اختراق حملة المرشحة الديمقراطية هيلاريك كلينتون وحزبها، ما خلق وضعا محرجا للحكومة الإكوادورية التي ردّت مؤقتا بتقييد وصول أسانج إلى الإنترنت.