قرَّر المُصوِّر الأردني إيهاب عثمان، ترك التصوير الذي عمل به لعشر سنوات، ولكن عندها فضّل أن يترك بصمة له في هذا المجال تختلف عن الآخرين فرأى أن يصوّر 500 بورتريه لـ500  شخص مقابل مبلغ مالي يذهب ريعه لأطفال مرضى السرطان وتحديدًا لروح الطفل عبد الله الذي توفي بمرض السرطان . ولعبد الله قصة مختلفة عن الأطفال الآخرين فعبد الله تمنى أن يركب طائرة فما كان من العاهل الأردني الملك عبد الله إلا أن حقق له هذه الأمنية وركب طائرة قادها الملك بنفسه.

وصرّح عثمان لـ"فلسطين اليوم"، "لقد تأثرت كثيرًا عندما علمت بوفاة الطفل عبد الله لاني قمت بتصويره عام 2014 خلال أسبوع من الزمان بتفاصيل حياتية مختلفة وقمت أيضًا بتصويره مع الملك خلال قيادة الطائرة وقررت وقتها أن أقوم بعمل خيري لخدمة أطفال السرطان تحديدًا مستفيدًا من خبرتي بالتصوير لذلك فكرت في مشروع تصوير 500 شخص كبورتريه الأمر الذي دعمه أصدقائي وتسابقوا أن أقوم بتصويرهم ليساهموا بالمبلغ المالي لدعم أطفال السرطان لتخفيف معاناتهم حيث قام بتصوير نحو 61 شخصًا لغاية الآن، موضحًا أنه استثمر موهبته لعمل مبادرة فردية تفيد الآخرين وتخفف معاناتهم.

وأضاف عثمان أن جزءًا من الريع المادي من صور البورتريه سيذهب لدعم مبادرة شجرة الزيتون والتي تهدف لدعم شباب مكافح لإكمال تعليمه الجامعي. وعثمان الذي عمل لمدة عشر سنوات في التصوير منهم سنتان في الديوان الملكي في الإعلام الاجتماعي للديوان الملكي، حيث كان يقوم بعمل الفيديو الإسبوعي الخاص بأنشطة العاهل الأردني الملك عبد الله والذي يُنشر أسبوعيًا على موقع الديوان الملكي.

وأكد عثمان فخره بعمله وبأصدقائه المحبين للخير والذين توافدوا للتصوير للقيام بعمل الخير. وينصح عثمان كل هاو أو محترف لأي عمل أن يستثمر ذلك في أعمال الخير ودعم المبادرات الشبابية أو الصحية أو الاجتماعية  قائلًا " ليس شرطا أن تكون مشهورًا لأن تصنع تغييرًا بحياة الأخرين الأهم أن تكون مؤمنًا بالتغيير الإيجابي. ويطمح عثمان أن يقوم كل شخص بالتغيير الإيجابي في محيطه.