"ضرب الأرداف"

أكدت مجموعة من أطباء الأطفال في الولايات المتحدة أن ضرب الأرداف والأشكال الأخرى من العقاب البدني تُعزز احتمال حدوث أضرار طويلة المدى.

وتقول الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، من خلال البحث الذي نشر الاثنين 6 نوفمبر، "إن العقاب البدني يمكن أن يعزز السلوك العدواني للأطفال، ويسبب تغييرات في الدماغ تدفع للجنوإلى تعاطي المخدرات والسلوك الانتحاري في مرحلة البلوغ".

وكانت سياسة الانضباط لعام 1998، في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، تقول "إنه يجب تشجيع الآباء على عدم صفع أبنائهم، إلا أن السياسة الحديثة تُشير إلى ضرورة عدم الصراخ والضرب والصفع، أو التهديد والإهانة، أو إذلال الأطفال، بل يتعين على الآباء إيجاد طرق صحية لفرض الانضباط لدى أطفالهم، مثل حرمانهم من ألعابهم المفضلة أو تقليص وقت مشاهدة التلفزيون".

وتُشير الدراسة الحديثة إلى أنه "على الرغم من أن العديد من الأطفال الذين تعرَّضوا للضرب قد أصبحوا أشخاصًا سعداء وأصحاء في مرحلة البلوغ، إلا أن الأدلة الحديثة تكشف أن ضرب الأرداف قد يؤدي إلى ضرر طويل الأمد".

ويربط الباحثون العقاب الجسدي بزيادة السلوك السلبي لدى الأطفال، حيث يجعلهم أكثر عدوانية وتحديا، ويؤثر بشكل سلبي على قدراتهم المعرفية وسلوكياتهم النفسية والاجتماعية والعاطفية.
وتقول نتائج الدراسة الحديثة "إن السلوك الانتحاري وتعاطي المخدرات والغضب، من بين أهم وأخطر العواقب المحتملة الأخرى طويلة الأمد للعقاب الجسدي.

كما تحذر الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال من الآثار السلبية للإساءة اللفظية القاسية للأطفال، على غرار إهانتهم، مستشهدة بالبحوث التي تربطها بمشاكل الاكتئاب والسلوك لدى المراهقين.

وتؤكد دراسات أخرى أن العقوبة الجسدية في مرحلة الطفولة تحدث تغييرات في الدماغ في مرحلة البلوغ، مثل انخفاض المادة الرمادية وارتفاع مستويات هرمون الإجهاد.