لندن ـ سليم كرم
استخدم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منصة عالمية يوم الجمعة الماضية؛ ليشن هجومًا على شبكتي "سي إن إن" و"إن بي سي"، وهما الشبكتان الإخباريتيان اللتان يكرههما، ويصفهما بعدم الصدق، ونشر الأخبار المزيفة.
وتعجب ترامب لسؤال من مراسة "إن بي سي" كرستين ويلكير خلال مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة البريطانية لندن، مع رئيسة الوزراء، تيريزا ماي،، ورفض أخذ سؤال من مراسل "سي إن إن" جيم أكوستا.
ترامب يهاجم قنوات الأخبار
وكان سؤال ويلكر عن ما إذا كان انتقاده لماي، وأهدافه لحلف الناتو، والتي أعلن عنها في الأسبوع الماضي، تساهم في زيادة سيطرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل قمة ترامب معه المقررة يوم الإثنين، مؤكدة أن ترامب يتحدى هذه التحالفات التي يسعى بوتين إلى كسرها وتدميرها، ورد ترامب قائلًا " أنظروا، هذا تقرير إخباري غير صادق، لأنه بالطبع من شبكة إن بي سي، والتي ربما تكون أسوأ من سي إن إن".
وأضاف "لقد تركنا الناتو وبه المزيد من الأموال والوحدة، وبروح أكثر مما كان عليه أكثر من أي وقت مضى".
وأصّر الرئيس على أنه كان صارمًا بما فيه الكفاية مع موسكو، وبعد هذا الرد، نظر ترامب إلى حشد الصحافيين، واختار أكوستا ليسأله سؤلًا، وسأله المراسل" سيدي الرئيس، كونك هاجمت شبكة سي إن إن، هل يمكنني أن أسألك سؤلًا؟"، ولكنه رد " لا لا .. سي إن إن الأخبار المزيفة لا أتلقى أسئلة منها".
رحّب بمراسل فوكس نيوز
وواصل أكوستا الحديث قائلًا "حسنًا يا سيدي، إذا كنت تصف أخبارنا بالمزيفة، عليك قبول السؤال"، ولكن رفض ترامب، وتلقى سؤال من جون روبرتس، مراسل شبكة فوكس نيوز، والذي كان يجلس بعيدًا، وقال ترامب " فوكس نيوز قناة الأخبار، دعونا نذهب إلى الشبكة الحقيقية"، ورد أكوستا على ذلك قائلًا" سيدي الرئيس، نحن أيضًا شبكة حقيقية".
ودفع هجوم ترامب، رئيسة جمعية مراسلي البيت الأبيض، مارغريت تالييف، للرد قائلة "ردًا على انتقاد الرئيس لشبكتي "سي إن إن" و"سي إن بي سي"، وصحيفة "ذا صن" البريطانية، يُعد طرح أسئلة ذكية في مؤتمؤ صحافي رئاسي أو مقابلة، دور أساسي للصحافة الحرة، وقد أخذ الرئيس بالفعل سؤلًا من مراسل "سي إن إن "قبلها بيوم في مؤتمر حلف الناتو، وربما اليوم خرج من زخمه بدلًا من التعبير عن موقفه الرسمي تجاه القدرة الإخبارية للمؤسسة على نشر الأخبار".