عمان : ايمان يوسف
تؤكد الاعلامية الرياضية، ريما العبادي، أن الحدث الرياضي ليس نتيجة فحسب بل جمهور ولاعبين ومدربين ، مشيرة إلى أنها تشعر بالحيوية والمتعة في تغطية الأحداث الرياضية، خاصة بعد انتشار وسائل التكنولوجيا بشكل كبير.
واختارت العبادي تغطية الانشطة الرياضية المختلفة في الأردن لأنها وجدت قلة بعدد الصحفيات اللاتي يقمن بتغطية القطاع الرياضي، وهي عضو مجلس إدارة لدورتين في اتحاد الاعلام الرياضي، ومؤسسة لنادي المستقبل وأندية أخرى، وأمينة سر سابق للجنة المرأة في اللجنة الاولمبية، وعملت في العديد من الصحف اليومية الأردنية المحلية اليومية والأسبوعية، وتعمل الآن نائب مدير الدائرة الرياضية في صحيفة "الدستور الأردنية" اليومية ورئيسة تحرير موقع "الحسام نيوز" الاخباري.
وتقول العبادي في حوار مع "فلسطين اليوم" :"عملت في مختلف أقسام المحليات والفن وصفحة المجتمع والشباب وكنت اعّد صفحة المرأة في صحيفة اللواء الاسبوعية، ووجدت أن هذه المجالات مليئة بالزملاء والزميلات لكن صفحات الرياضة لا يقبل عليها الزملاء وخصوصًا الزميلات، فقررت أن اقوم بتغطية الاحداث الرياضية"، مضيفة أن أهم الصعوبات التي تواجهها في عملها هو ايجاد مساحة للمراة الرياضية على الصفحات الرياضية والمواقع الاخبارية لأن قناعات الأسرة في مجتمعنا نحو ممارسة المرأة للرياضة محدودة، وللاسف إعداد اللاعبات تعد قليلة والأندية الممارسة كذلك، لذا كنت دومًا أحرص على مقابلة الأهل في محتلف اللقاءات مع اللاعبات وابراز دورهم في دعم بناتهن، بحسب قولها.
وتشير العبادي إلى أن حضور المرأة الاعلامي قليل، بالرغم من وجود سيدات في مواقع رياضية إدارية متميزة، ولعل أهم الصعوبات التي تواجههن أن رواتبهن قليلة قياسًا بالرجال بنفس المجال، متابعة :""رشحني اتحاد الاعلام الرياضي وصحيفة الدستور لتغطية احداث الألعاب الاسيوية السابعة عشرة " انشيون 2014 " والتي اقيمت في مدينة انشيون الكورية الجنوبية، واعتذرت اللجنة الاولمبية آنذاك بحجة أنني سيدة والوفد الاعلامي يضم رجال، ولا يوجد غرفة مستقلة لي كسيدة، وللاسف كانت الامين العام للجنة الاولمبية سيدة آنذالك، وكان ممكن يسجل للأردن أن اكون اول سيدة تغطي هذا الحدث رسميَا.
وتعتبر العبادي أن الاعلام الرياضي العربي والخليجي متطور، لافتة إلى وجود عدد من الاعلاميات المتميزات في مجال الرياضة بل أن هنالك استثمار في الاعلام الرياضي في دول الخليج العربي مثل مجلة وموقع نون سبورت، لكن في الأردن عدد الاعلاميات الرياضيات قليل لأن يعتبرها وظيفة من خلال العمل المكتبي.
وعن حبها لتغطية أنشطة الفروسية تقول العبادي "الفروسية جمال وارتياح للنفس، فعندما اجد نفسي امر بظرف صعب، أذهب لمشاهدة منافسات الخيل وبدات أشعر بارتياح ومحبة للخيل وجماله واخلاقه ومحبتها واخلاصها لفارسها او صاحبها، وعرفت من دكتورة متخصصة في الخيل أنها تعتبر مشاهدتها وركوبها علاج للعديد من الامراض وبدات قصة عشقى مع الخيل وكذلك محبة ابنتي للخيل".
ولا تمانع العبادي من التحاق ابنتها "فرح" بأي نشاط رياضي او خوض مجال الاعلام الرياضي، مشيرة الى أن المرأة من واجبها دعم المرأة لا أن تحاربها كما يحدث الان قائلة" لعلها مشكلة عند المرأة العربية"، كما تعتبر الإعلامية الحركة الرياضية في الأردن متراجعة والمرأة غائبة وقانون الاتحادات غير مرن، كما أن الفرق النسائية الرياضية ضعيفة لأنها لا تبنى على الأندية وأنما على المزاجية مشددة أن العمل النسائي الرياضي يجب أن يكون مدروس وممنهج وليس على نظام "الفزعات".