بكين - مازن الأسدي
أكد محامي أحد الصحافيين الصينيين البارزين أن آثاره فقدت بعد أيام من إطلاق سراحه في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المرجح أن يكون السبب رسالة عبر الإنترنت نشرها ينتقد فيها الرئيس الصيني شي جين
ويكتب الصحافي جيا جيا عمودًا منتظمًا لصحيفة "تيتسنت" عبر الإنترنت، وفقدت آثاره في وقت متأخر يوم 15 آذار/مارس الجاري، في وقت كان من المقرر أن يستقل طائرة من بكين إلى هونغ كونغ، وصرح محاميه، يان شين، بأن الشرطة اعتقلت جيا في وقت سابق في مطار بكين.
وحذر جيا زملاءه السابقين من خطورة إعادة نشر الرسالة التي تدعو الرئيس للاستقالة، وقال يان إنه لم تكن هناك أسباب واضحة ومحددة لحجز جيا، وامتنع عن تأكيد إذا كان الأمر مرتبطًا بالرسالة أم لا، وتابع "أطلق سراح جيا وعاد إلى بيته، وقد قال إنه لم يكتب الرسالة لينتقد الرئيس الصيني، ولكن ليعبر عن قلقه من أن شيئًا يمكن أن يحدث له بسبب تحذيره لزملائه"، ولم تعلق شرطة بكين على الحدث.
وأطلق الرئيس الصيني حملة غير مسبوقة لتضييق الخناق على شبكة الإنترنت وفرض رقابة على الآراء التي لا تعكس رأي قادة الحزب الشيوعي، بما في ذلك فرض عقوبات أكثر صرامة على ما تطلق عليه الحكومة نشر الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعممت الرسالة الإلكترونية على نطاق واسع في بداية الدورة البرلمانية في الصين هذا الشهر، ووقع عليها عضو موالي للحزب الشيوعي ولام شي جين بينغ على مشاكل غير مسبوقة.
وأثار اختفاء الصحافي قلقًا دوليًّا من جماعات حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، وعبر ناشط صيني يسكن في نيويورك، لم يكشف عن اسمه، أن السلطات الصينية اعتقلت ثلاثة من أفراد أسرته بسبب الرسالة المفتوحة ذاتها، ولم تعلق شرطة مقاطعة قوانغدونغ على الأمر أو حتى المتحدث باسم الخارجية على الحدث.