الصحافي الفلسطيني صالح المصري
بها قطاع غزة "،معتبراً "أن الإعلام كجهة رئيسية هي أداة للتوعية وإخبار المستمع أو المشاهد بكل ما يجرى من حوله بكل دقة وموضوعية" .
وشدد المصري في لقاء خاص مع "العرب اليوم" على "أن الإعلام الفلسطيني يجب ان يثبت ذاته فى القضايا الوطنية"، موضحاً "أن الاعلام المحلي يثبت نفسه أنه متحد في الازمات والمحن والتجربة المميزة على ذلك بدت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة".
وأشار المصري الى "أن الكثير من القضايا التى عليها اجماع فلسطيني، هي حاضرة فى الاعلام الفلسطيني المحلي"، داعياً الى "ضرورة السعى الى المزيد والى ان يكون هناك جبهة اعلامية موحدة تناقش دائما القضايا والاولويات الوطنية وتدعم باتجاه تعزيزها" .
وطالب المصري "بان يكون هناك تجمع يضم مدراء التحرير فى الإعلام الفلسطينى المؤثر من اجل توحيد جميع الطاقات والجهود لدعم القضايا الوطنية التى تمر بها القضية الفلسطينية، وتحديداً هنا فى قطاع غزة من الحصار والماسي اليومية التي يمر بها ابناء شعبنا، حتى لا يكون الاعلام الفلسطينى يعمل وفق ردة الفعل، بل يجب ان نعمل وفق استراتيجية موحدة، ويكون الجهد موحداً باتجاه قضية بعينها يشكل الاعلام الفلسطينى جبهة باتجاهها ، على حد تعبير المصري ".
ونوه المصري "بضرورة التفكير باتجاه تشكيل جبهة إعلامية موحدة، يكون عملها وفق إستراتيجية موحدة، ولا أن يكون وفق ردات الفعل، و ان تكون هناك مرتكزات قوية تتمثل بوجود نقلة صحفية موحدة وقوية فى غزة، وهي التي تجمع هؤلاء الصحفيين وتذهب باتجاه تشكيل رأي عام تجاه قضايا معينة" .
وأعتبر المصري "أن وزارة الاعلام لها دور مهم في هذا الموضوع، ويجب ان تمارس دور الارشاد والتوجيه للمؤسسات الاعلامية فى بعض القضايا الوطنية المهمة".
كما أشار الى "أن المهمة متبادلة بين الاعلام الفلسطيني المحلي وبين المسؤول نفسه"، وتابع "ولو اردنا ان نضرب مثالاً فى قضية الحصار وأزمة السولار التى يتعرض لها شعبنا في غزة منذ تضييق الخناق على الانفاق قبل نحو اسبوع ويزيد، وانا اعتقد بأن المسالة متبادلة ويجب على الموسسات والوزارات التى تضررت ان تقوم بدورها حتى يتحرك ايضاً الإعلام الفلسطيني، سواء إلاعلام المكتوب أو المرئي أو المسموع لتسليط الأضواء على هذه القضية، ويجب ان تتحرك المستشفيات التي تضررت بفعل عدم وجود سولار". داعياً "الوزارات والمؤسسات التي تضررت لأن تتحرك حتى تتفاعل هذه القضية فى الإعلام الفلسطيني المحلي".
وأعتبر المصري "أن الإعلام الفلسطيني يعمل ضمن دائرة ردات الفعل في قضايا كثيرة، ولاسيما في قضية الحصار والاستيطان والأسرى وكثير من القضايا الوطنية، بحيث أن الإعلام الفلسطيني يجب أن يعمل في اتجاه إستراتيجية محددة لمناصرة كثير من الأزمات الوطنية" .
وشدد على "ضرورة أن تكون هناك جبهة عمل فلسطينية محلية تضم جميع المؤسسات الإعلامية و ايضاً المؤسسات المرئية والمسموعة، حتى تشكّل هذه المؤسسات في وقت الازمات رأيا عاما حول القضية الفلسطينية".
وحول دور الإعلاميين الفلسطينيين قال المصري :" المتتبع للإعلام الفلسطيني بعيداً عن قضايا الانقسام ،يجد ان الإعلام الفلسطيني المحلي يقوم بدوره على أكمل وجه، لكنّ قضية الانقسام هي التي أثرت في كثير من الأحيان بشكل سلبي على الآراء الإعلامية الفلسطينية، وأوضح "أن الإعلام الفلسطيني في الأزمات كافة نجده متوحداً حول القضايا الوطنية، وأنا هنا أوجه للعاملين في الإعلام الفلسطيني بان يبقى الإعلام الفلسطيني المحلي على جهوده القوية التي يبذلها باستمرار لتسليط الضوء على معاناة أبناء شعبنا في غزة وفى الضفة الغربية".
وطالب المصري "بتشكيل جبهة إعلامية قوية تسير وفق إستراتيجية إعلامية موحدة تخدم قضايا شعبنا، ويجب ان يكون الصحافي الفلسطيني صحفيا قويا يعمل بشكل مهني"، مؤكداً على "ضرورة أن نرتقي بكادر اعلامي حتى يكون لدينا صحفيون مميزون".