سيَدات أعمال دبي

أعربت اثنتان من سيدات الأعمال في دبي وهما ديبي بلاك وسو لامب عن غضبهما، بعد أن طلب منهما مسؤول أسترالي خلع الملابس العربية وارتداء الملابس الغربية، لأن ذلك من شأنه أن يسئ إلى السكان المحليين في معرض الأعمال في دبي، حيث بيّنتا بلاك ولامب أنهما حاولتا احترام العادات المحلية عندما ارتدين حجاب وعباءة سوداء ذات أكمام طويلة في معرض ومؤتمر الصحة العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع.

وأفادت السيدة بلاك لصحيفة "ميل أونلاين" أستراليا، "نحن في بيئة أخرى ولذلك يجب احترام شعبها"، إلا أن السيدة بلاك والسيدة لامب وهما من كبار موظفي شركة الرعاية الصحية "إلانرا" شعروا بالصدمة عندما وصف مسؤول من مجلس مدينة الساحل الذهبي ملابسهم العربية بكونها غير مناسبة، وزعمت السيدتان أن مسؤول المجلس طلب منهما ارتداء ملابس عمل غربية، مضيفتين "طلب منا أن نغادر وأن نعود إلى الفندق لتغيير ملابسنا وارتداء ملابس غربية".

ويُموَل المجلس مساحة في المعرض لتوفير فرص عمل لشركات "غولد كوست" في الشرق الأوسط، وأوضحت السيدة بلاك التي عادت إلى الفندق لتغيير ملابسها، أن قاعدة الملابس أثرت على عملها وسبب لها مشاكل مع الثقافة الإسلامية، مضيفة "عندما أرتدى الملابس الغربية على الأغلب سيقترب مني الأشخاص الذين يرتدون الملابس الغربية، ولن يتحدث إلى الرجال العرب المحليين، ولكن عندما أرتدي العباءة والحجاب سيتحدث إلى الرجال المحليين، ويمكنهم أن يروا أنني أحترم زي المرأة العربية".

ورفضت السيدة لامب خلع العباءة، مشيرة إلى أن طلب خلع العباءة يعد تمييزا ضد معتقداتها الشخصية، مضيفة "لدي الحق في ارتداء ما اختار كما تفعل كل امرأة أسترالية وكل امرأة حول العالم". وقال المتحدث باسم المجلس ارويك سنكلير في بيان له: "نصح موظفو المجلس العارضين في معرض غولد كوست أن ارتداء الحجاب والملابس الإسلامية يمكن أن يمثل إساءة طالما أن من يرتديه ليس مسلما، وعلى العارضين الالتزام بارتداء الملابس الغربية وخلع الحجاب، وتم هذا بموجب احترام الدين وليس للإساءة، ونعتذر عن أي إساءة وينصح باستمرار ارتداء غطاء الرأس المناسب، ولن يطلب المجلس من أي موظف مسلم خلع الملابس المناسبة لدينه".

وذكرت السيدة لامب أنها لن تكشف ما إذا كانت مسلمة أم لا واصفة بعض أحداث المجلس بالكاذبة، ويعد مؤتمر الصحة العربي أكبر حدث للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، وعقد هذا الحدث هذا العام بداية من 25 إلى 28 يناير/ كانون الثاني.