إيفانا ترامب (إلى اليمين) تدعم زوجها السابق دونالد ترامب (إلى اليسار)

أكدت الزوجة السابقة للمرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب، إيفانا ترامب، أن الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ريغان دعاه لخوض الانتخابات الرئاسية في الثمانينات، معترفة بأنها تدعمه وأن زوجته الحالية ميلانيا ستكون جيدة في مركز السيدة الأولى، ولكنها كشفت من قبل كيف حدث انفصالهما بسبب الخيانة وأنه اغتصبها جنسيًّا قبل الطلاق.

وفشل الزوجان ترامب وإيفانا (67 عامًا) وتطلقا بسبب خيانته مع مارلا ماربلز، ولكنها تصِر على أنهما مازالا أصدقاء، وحتى أنها سعدت بخطوته في الساحة السياسية، وأوضحت، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست"، أنه منذ أن كان ريغان زعيمًا وهو يصر على ترامب بأن يترشح للرئاسية في نهاية الثمانينات، أي قبل خمسة أعوام من طلاقهما، وأن زوجها السابق منذ ذلك الوقت يضع عينه على البيت الأبيض.

وتابعت الأميركية من أصل تشيكي "حدث الطلاق مع فضحية، وأحبتني النساء الأميركيات وكرهنه، وبالتالي لم تكن هناك فرصة له أن يخوض معترك السياسية، ولأجل هذا تأخرت خطوته، ولكن الفكرة كانت دائمًا في باله"، مشيرة إلى خيانة ترامب لها مع مارلا ماربلز مما دفعهما للطلاق العام 1991، وأن ماربلز أوقفتها في مطعم في إسبانيا وأخبرتها "أنا أحب زوجك، فهل تحبينه؟"، فسارعت إيفانا للطلاق مدعية أن ترامب اغتصبها بعد أن استعان بجراح التجميل الخاص بها؛ ليساعده على الحدّ من بقعة صلع في فروة رأسه.

وكما قالت العام 1993 في كتاب "الكثير من حياة دونالد ترامب" أنه صرخ في وجهها قائلاً "طبيبك دمرني" قبل أن يفرض نفسه جنسيًا عليها، وادعت في المقابلة مع "ذا بوست" أنها لم تتعرض للإساءة أبدًا وأن محتوى دعوى الطلاق كان مجرد مفاوضات للمحامين، وأوضحت "أنا لم أتعرض للعنف أبدًا"، وقد استطاعت ان تحصل على تسوية طلاق من زوجها السابق والحصول على 14 مليون دولار نقدًا، وبيت مكون من 45 غرفة في غرينتش، وشقة في ترامب بلازا، وتستطيع أن تستخدم قصره لالم بيتش ومار لاغو كل عام في آذار/مارس.

وأصبح الطليقان صديقين بعد أن تمّت التسوية، وتقول إنها تتحدث معه كثيرًا في هذه الأثناء وتعطيه نصائح بشأن ظهوره، وتخبره دائمًا أن يحافظ على هدوئه وتؤمن بأنه يستحق أن يفوز بالبيت الأبيض، وتابعت "إنه رجل صريح جدًا، فيقول كل الأمور مثلما هي بالضبط على عكس كل السياسيين، ويعرف كيف يتحدث، ويستطيع أن يتحدث لمدة ساعة كاملة من دون أن ينظر إلى الملاحظات، فهو حاد الذكاء"، وتصر بالرغم من كونها مهاجرة سابقة على تأييدها سياسته بشأن الحدود بما في ذلك تأيديها تدشين جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وأضافت "لا أكن الكره للمكسيكيين، ولكن إذا أتت فتاة مراهقة حامل فستستطيع أن تلد في أي مستشفى أميركي بالمجان ويصبح ابنها أميركيًّا فتجلب كل عائلتها معها، ولا تدفع الضرائب ولا تبحث عن عمل وتأخذ منزل وطعام، فمن يدفع كل هذا؟ من يدفع هو أنا وأنتم، وما دمت أتيت إلى هذه البلاد بطريقة قانونية فستحصل على وظيفة مناسبة، نحن بحاجة إلى المهاجرين، فمن سينظف منازلنا؟ الأميركيون لا يحبون أن يقوموا بهذه الأعمال".

وتذكرت كيف التقت دونالد في ماكسويل بلوم العام 1976، وقالت "هناك قدم هذا السابق الأشقر ذو العيون الزرقاء إلي قائلاً: رأيت أنك تبحثين عن طاولة هل أستطيع مساعدتك، فنظرت إلى اصدقائي وقلت: يبدو أننا سنحصل على طاولة ولكننا سنكون مضطرين لمشاركة هذا الشاب الأشقر"، ودفع دونالد الفاتورة بعد الانتهاء من تناول الطعام من دون إخبارهم واختفى، وفوجئت إيفانا من فعله وأشارت "هناك شيء غريب فأنا لم ألتق برجل لا يريد أي شيء من المرأة ويدفع عنها الحساب".

وكان دونالد يجلس في سيارة الليموزين عندما خرجت من المطعم وأوصلها مع أصدقائها إلى المنزل وبدأ بعدها بالمواعدة، وبعد اقل من عام تزوج الاثنان العام 1977 وأنجبا ثلاثة أولاد هم "دونالد" الابن الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، وإيفانكا البالغة من العمر 34 عامًا، وإيريك البالغ من العمر 32 عامًا، واستعان دونالد بزوجته السابقة في إطار منظمة ترامب الخاصة بهما، وعملت في مجال التصميم الداخلي منذ انفصالهما في مطلع التسعينات، وهي تتنقل بين ممتلكاتها اليوم، ولديها ثمانية أحفاد.