آلكسندرا خيمينز

بدأت مؤسسة الموقع الشهير على الإنترنت "سفر فتاة الموضة Travel Fashion Girl" آلكسندرا خيمينز، عملها في إحدى الشركات في لوس أنجلوس تعمل في مجال الموضة، حينما كانت تبلغ من العمر 20 عامًا، وبعد ستة أعوام من إفناء حياتها في العمل، وجدت أنه تم خفض درجتها لتصبح مساعدة لشخص كانت هي تتولى تدريبه، الأمر الذي أصابها بالإحباط وجعلها تترك وظيفتها ومن ثم عقد رحلة من شأنها أن تغير مسار حياتها.

عُرفت ألكسندرا بأنها متفانية في العمل، فبعد أعوام من العمل، أصبح لديها سيارة "بي إم دبليو"، إضافة إلى العديد من الملابس والأحذية، حيث اعتادت على انتقاء أفضل الأشياء في الحياة، ولكنها لم تأخذ أكثر من أسبوع لقضاء العطلة.

وأعدت نفسها دومًا لرحلة مدتها ثلاثة أشهر إذا ما تركت الشركة التي تعمل لديها، وبالتالي حينما حدث ذلك بدأت بالإعداد للسفر وبالرجوع إلى موقع "غوغل" حتى وجدت إحدى الرحلات المتجهة إلى الهند، ومن ثم حجزت تذكرة طيران وذهبت إلى الهند بنفسها.

ولفتت إلى أن الرحلة غيّرت حياتها بعد استكشاف الهند وسكانها السعداء، وخلال جولتها التقت بقدر كبير من النساء اللواتي كثيرا ما سافرن لوحدهن وتحدثوا معها عن حكاياتهن أثناء زيارة أفريقيا وإجراء رحلات سفاري.
أنهت ألكسندرا عقد إيجار الوحدة التي كانت تقيم بها، كما باعت سيارتها وهاتفها المحمول، حتى تتغلب على مصاريفها وتتخلص من فواتيرها والكثير من متعلقاتها، فيما وضعت باقي المتعلقات الأخرى في إحدى الأماكن التخزينية ثم انطلقت في أول رحلة منفردة، بدأت بسفاري عبر إفريقيا وأكملت رحلتها إلى الشرق الأوسط مستخدمة مدخراتها والأموال التي اقترضتها من والدتها للإقامة في الفنادق الصغيرة، ولاحقًا حينما زارت المكسيك قررت بأنها تريد السفر حول العالم.

وفي سبيلها للحصول على تمويل كافٍ من أجل الرحلة التي تسعي إليها، قادت شاحنة، الأمر الذي جعل والديها يعتقدون بلأنها فقدت عقلها وتعاني من انهيار عصبي، واستمرت ألكسندرا في الخوض في وظائف غريبة من أجل الحصول على المال الكافي لقضاء رحلتها.

بدأت بعقد لقاءات موسعة مع المسافرين لكي تؤسس موقع السفر على الإنترنت، وبدأت في كتابة المقالات التي أبقت عليها في جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وفي تايلاند التقت بمصمم المواقع على الإنترنت ومدير إحدى شبكات التواصل الاجتماعي والذي ساعدها في إنشاء الموقع الإلكتروني الخاص بها.

وأطلقت الموقع الذي جاء يعرض لأمور خاصة بالموضة والسفر في 2012، والذي اعتبرته في بادئ الأمر بمثابة هواية إلا أنها بدأت تحويل الأرباح، وهي تعمل الآن على التوسع في علامتها التجارية من خلال تصميم الخطوط الخاصة بها لإكسسوارات السفر.

وأصبح هناك طاقم عمل دائم مكون من ثلاثة أشخاص و10 من الكتاب الذين يعملون بصفة مستقلة يساعدونها في الحفاظ على موقعها، وبعد زيارة 40 دولة، أشارت إلى أنها بدأت تفتقد امتلاكها لمجتمع وصداقات قوية في حين تؤكد أنه مازال لديها عان آخر على الأقل لفعل كل ما كانت تريده.