نيكي رو

تعيش نيكي رو البالغة من العمر 25 عامًا في ألم مستمر، ولكن ذلك لم يمنعها من عيش حياة طبيعية. وبدلاً من البقاء في السرير طوال اليوم وأخذ المسكنات لمساعدتها على تخفيف أعراض الألم الذي أصابها نتيجة حادث سيارة في عام 2015، تجاوزت رو آلامها عن طريق الفن. وتقول في هذا الخصوص إن الرسم والنقش هما الشيئان اللذان انقذاها، معتبرة أن الفن علاجها، لقد كان الفن منقذي. فهو يجعلني أشعر وكأنني مازلت موجودة، وقد ساعدني كثيراً في احتفاظي بتركيزي أثناء فترات الحزن".

وتم تشخيص اصابة رو بـ"متلازمة الألم الناحي المركب" في يناير/كانون الثاني 2015، بعد أن تعرضت هي وابنها لحادث سيارة. وتقول رو لـ"دايلي ميل أستراليا". إنه "بعد وقوع الحادث ومرور شهر من العذاب الشديد حيث كانت قدمي وكامل الجانب الأيسر من جسدي في اوضاع غير مستقرة. ذهبت إلى جراح عظام"، " وتم تشخيص اصابتي بمتلازمة الألم الناحي المركب(مرض عصبي مزمن)، وهذا يسبب آلاماً شديدة وتورما وتغيرات في الجلد.

واحد من كل خمسة أشخاص يعانون من آلام مزمنة في حياتهم، ولذلك فالكثير اصبح معتاداً على متلازمة الألم الناحي المركب، ولكن في كثير من الأحيان بدرجات متفاوتة. وبالنسبة لرو، فإن الاستسلام للألم شديد لم يكن شيئا تنوي القيام به خلال حياتها، ولذلك قررت أن تفعل شيئا لمساعدة نفسها على التعامل مع وضعها الجديد. وقررت رو أن تنسى الامها بالنقش على الواح التزلج، والقيثارات، والطاولات وغيرها الكثير.

تقول رو أنها كانت نشطة للغاية وتحب الرياضة مثل ركوب الأمواج والتزلج، لذلك تقول أن نقش الأشياء المرتبطة بهذه الرياضات يبقي على علاقتها بهواياتها السابقة. وأضافت:"اعتدت على استخدام الواح التزلج والقيام بالرياضات المائية، انا أفتقد ذلك، لهذا السبب أحب النقش عليها. لقد قيل لي انه من غير المحتمل أني سأكون قادرة على القيام بهذه الأشياء مرة أخرى وهذا أمر من المستحيل تحمله."

وتابعت رو تقول: "كنت نشطة للغاية قبل اصابتي بالمتلازمة ولذلك لم أكن أجلس لفترات طويلة لكي أرسم، ولكني الآن ابقى في السرير لفترات طويلة أو على الأقل أجلس لأن التحرك مؤلم بالنسبة لي."

لدى نيكي رو صفحة على "فيسبوك" يتابعها 450 شخصًا في الوقت الحاضر، في حين أن حسابها على "انستغرام" يتابعه أكثر من 1000 شخص. وتأمل رو فى أن تبيع أعمالها الفنية يوماً ما، على الرغم من أنها في الوقت الحاضر سعيدة لمجرد استخدام فنها كعلاج، وتقول: "أحاول عدم التفكير كثيرا في وضعي. الفن يساعد في تخفيف الألم، وهو يعطيني شيئا آخر للتركيز عليه بعيداً عن التفكير في الالام التي لا تتوقف أبدا ".