واشطن - يوسف مكي
أصبحت امرأة حديث وسائل التواصل الاجتماعي بسبب لحية حقيقية نمت في وجهها، وهي تكشف انها حصلت على الكثير من انتباه الرجال على شبكة الانترنت. وأجرت روز جيل البالغة من العمر 39 عاما مقابلة تلفزيونية مع برنامج "هذا الصباح" وتقول بأنها وجدت لنفسها مجموعة كبيرة على وسائل الاعلام الاجتماعية تحبذ منظرها الفريد من نوعه، كما أنها حصلت على التقدير من المعجبين على الشبكة العنكبوتية.
واختبرت روز فرطًا في نمو شعر الجسم لدى بلوغها الثالثة عشرة من عمرها بسبب ملازمة المبيض متعدد الأكياس، وقررت أن تتوقف عن حلاقة بشرتها، وأوضحت انها تعزو لوسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتها على السماح لشخصيتها الحقيقة بأن تظهر.
وقالت:" كنت شخصًا يكبح نفسه، وساعدتني وسائل الاعلام الاجتماعية، وحظيت بالكثير من اهتمام الرجال وهو أمر لم يكن مستغربا كثيرا."
وأضافت أن "العالم مليء بالناس المختلفين الذين تجذبهم اشياء مختلفة وأنها لم تتفاجأ عندما حظيت بكل هذا الاهتمام"، وتحدثت عن شعورها بالقلق طوال سنوات مراهقتها وإخفائها لحالتها عن أقرنها.
وتابعت: " لم استطع أن اظهر كامل شخصيتي خوفا من مواجهة السخرية، وحتى أن الذهاب الى المدرسة بشكل منتظم كان أمرا صعبا علي، فلم اشارك في الألعاب الرياضية، ولم أغير ملابسي في غرفة خلع الملابس، وكنت أرتدي دائما ملابس بعنق عالي وأكمام طويلة لإخفاء حالتي."
وحاولت طوال عمرها مع الكثير من الطرق "التخلص من شعر وجهها بما في ذلك العلاج بالليزر وروتين الحلاقة القاسية، ولكنها تحررت أخيرا وسمحت لنفسها الحقيقة بان تظهر".
وتابعت: "اولا هناك الحاجة المادية، فجسمي تعب ولم اكن استطيع أن أتعامل مع وضع شفرة معدنية على بشرتي ليوم واحد بعد، وبعد أن توقفت لعدة أيام كان الأمر سهلا علي."
واقترح عليها المقدمان هولي وفيل أن حالتها تتطلب الكثير من الشجاعة فاجابت " بعض الناس يقولون انها شجاعة ولكني لم أكن لأستطيع أن أقوم بذلك بدون وسائل التواصل الاجتماعي، فوجدت هناك مكاني على الفور، وتابعت ناس اتخذنا بعضنا الهام."
وسألها فيل اذا كان هذا طريق ارادت ان تتبعه من قبل فردت بالقول: " سنوات من وجع القلب والالم كان يمكن أن تختصر ولكني لا استطيع ان اقول ذلك، كنت على استعداد للتخلي عن الروتين السابق في هذا الوقت."
وشاركت روز في السابق قصتها حول كيف أن سنوات من الحلاقة واجراءات ازالة الشعر الزائد الأخرى المكلفة مثل الليزر اتعبتها، وأنها قررت أن تقبل شعرها الزائد وأن تكون أكثر سعادة، وتؤكد " لما نمت لحيتي شعرت بأنني أكثر ثقة، أشعر بأنني جميلة مع اللحية، ولم اكن من قبل أشعر بأنني جميلة، واشعر بشعور جميل لأنني على طبيعتي."
ولاحظت في البداية نمو الكثير من الشعر الزائد على سوالفها عندما وصلت سن البلوغ، وسرعان ما بدأ الشعر يظهر على ذقتها وشفتها العليا والخدين، واعتادت على الاستيقاظ قبل بزوغ الشمس لازالة الشعر، وأخذت حالتها تؤثر سلبا على ثقتها بنفسها وحياتها الاجتماعية فلم تكن تخرج لقضاء الليل خارج المنزل والا كانت ستستيقظ مع الكثير من الشعر على وجهها.
وأفادت " كنت منبوذة قليلا في مدرستي، فلم استطع أن أتأقلم مع الجميع، لم أكن ارتدي الملابس المناسبة ولا أضع المكياج، فلم يكن اصدقائي يعرفون ذلك فقد أخفيت الامر جيدا، وكان الامر مرهقا بان أتركه خفي."
وأدركت روز أنها كانت عدوة نفسها، فكل يوم تقاوم الرغبة في حلاقة جسمها، ومرت عليها فترات حيث رفضت مغادرة المنزل، وقبل ثمانية أشهر قررت التخلي عن الحلاقة، وتبين " لقد استنزفت عاطفيا في محاولة لإخفاء لحيتي كل يوم ومع ذلك كنت أشعر بالفشل، وكان اطلاق لحيتي تجربة مدهشة بالرغم من صعوبتها في البداية فهي لم تكن مريحة وكانت تسبب لي الحكة ولكني كافحت الرغبة في الحلاقة أكثر."
ونمت لروز في غضون ستة اسابيع لحية كاملة أحبتها، وتابعت " كل اصدقائي وعائلتي دعموني بشكل لا يصدق، بالرغم من أنهم لا يملكون فكرة عن كم ناضلت وكم كان الامر يؤثر علي، الناس في الشارع تنظر الي مرتين وتكون ردود افعالهم اما ايجابية أو محايدة، واتي الناس الى في الشوارع للتعرف ودعمي بالقول انني شجاعة ومصدر الهام لهم."
وجذب حساب روز على "انستغرام" مئات المعجبين، وأضافت " بعضهم يعرض علي الزواج وأخرون يقدمون تذاكر طيران للزيارة." وتلقت روز عرض ببيع صورها ولم تستبعد أن تفعل ذلك، وتقول " لا أشعر بالعار من جسدي وأقدر شكلي وأشعر بأنه لطيف ويجعل الناس مرتاحين."
وتشعر بكامل أنوثتها بالرغم من شعر جسمها، وبدأت بارتداء التنانير والقطع المفتوحة أكثر، وتشير " أشعر بأنني أنثوية ومثيرة، أشعر بأنني أكثر أنوثة اليوم ولا يعزى الأمر الى شكلي ولا الى تصرفي واعطاء لنفسي الحرية لاكون ما أريد، لقد قبلت أخيرا حقيقتي."