طشقند ـ مارك سعادة
ترددت اتهامات صادمة للنظام السلطوي في أوزبكستان حول وفاة ابنة الدكتاتور السابق إسلام كريموف عن طريق "تسمم". ولم يمكن التأكد من التقارير المثيرة حول تغيّب المليارديرة السابقة جلنار كريموفا -التي تم إخفاؤها بعيدًا عن الأنظار منذ أن حكم عليها والدها بالإقامة الجبرية في عام 2013.
وتردد منذ سبعة أشهر أن جلنار كريموفا البالغة من العمر 44 عامًا تم احتجازها في مستشفى للأمراض النفسية، بينما تقول روايات أخرى إنها كانت محتجزة تحت الإقامة الجبرية، فيما جاء في أخرى أنها تعيش في المنفى في إسرائيل.
ومُنعت من حضور جنازة والدها المستبد في سمرقند في سبتمبر/أيلول الماضي، فيما تزايد قلق صديقاتها حول مصيرها. وتأتي هذه الاتهامات غير العادية وسط حملة الرئاسة ويمكن أن يُنظر إلى الشائعات على أنها خدعة قذرة لإحراج السلطات. وزعم موقع آسيا الوسطى الإخباري عن مصدر مجهول في جهاز الأمن الوطني الأوزباكستاني، إن جلنار توفت في العاصمة طشقند، في 5 تشرين الثاني. وفقًا للمصدر، الذي شارك في الجنازة، والذي قرر إجراء محادثة هاتفية بسبب الخوف على مصير أطفالها،".
وأضاف تقرير الموقع: "أن المصدر يدّعى أن ابنها إسلام وابنتها إيمان في طشقند في موقف العاجز". وكان يُعتقد في وقت سابق، أن إسلام البالغ من العمر24 عامًا يعيش في المنفى في لندن. ولم يرد أي تعليق من السلطات الأوزبكية على هذه
الاتهامات التي تشير إلى أنها دفنت في مقبرة في طشقند "في ليلة تسممها، فيما نبش القبر مرة أخرى في وقت لاحق.
وامتنع مصدر في مكتب الرئيس في الوكالة شوكت ميرزيويوف -المرشح الأوفر حظا لخلافة كريموف رئيسًا للبلاد في انتخابات يوم 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل –عن الإجابة على الأسئلة المثارة حول ابنة الزعيم السابق.