لندن -كاتيا حداد
كشفت صحيفة بريطانية، أن لاعبة التنس المحترفة ماريا شارابوفا، والموقوفة عن اللعب، ستتحدث لأول مرة عن حزنها بسبب تعاطي المنشطات، وذلك في مؤتمر الاحتفال بالمرأة الرياضية ومن المقرر أن تتحدث اللاعبة الروسية اليوم الثلاثاء، قبل 4 أسابيع من عودتها المثيرة للجدل للعب التنس، في المؤتمر الوطني الألماني للرياضة، في "رانشو ميراج" في ولاية كاليفورنيا.
وحسب صحيفة "الديلي ميل"، فإنه من المتوقع أن تفصح شارابوفا عن تفاصيل حظرها الذى دام لمدة 15 شهرا، بسبب المنشطات، أمام الجمهور، كما وافقت على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بفضيحة عقارات المنشطات، وذلك خلال جلسة أسئلة وأجوبة. كما من المقرر ان تناقش الفائزة بالبطولة الكبرى لخمس مرات واللاعبة العالمية الأولى، مسيرتها الناجحة في التنس وأهمية نجاح المرأة في الألعاب الرياضية.
وينضم الى شارابوفا على خشبة المسرح، أسطورة التنس بيلي جان كينغ، و الحائزة على الميدالية الذهبية الأولمبية في الجمباز لثلاث مرات آلي ريسمان، وبطلة الغولف الفائزة بدورة الغولف في أميركا لعام 2014 ليكسي تومبسون، واللاعبة في الفريق الحائز على الميدالية الذهبية في فريق "السوفت بول" في الولايات المتحدة جيسيكا مندوزا.
وقال مصدر مقرَّب من المنظمين أن شارابوفا لن تتراجع. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن ماريا لن تشعر بالخجل، من التحدث عن أي شيء، يتعلق بالعودة أو بالحظر. وأنها تشعر أن جميع الأسئلة يجب أن تناقش ، حتى تؤكد موقفها للعالم، وهو أنها لم تكن تقوم بعمليات غش.
ويركز المؤتمر أيضا على النجاح الوظيفي الهائل لشارابوفا، حيث تم اختيارها باعتبارها واحدة من المتحدثين الرسميين لبطولة "آنا انسبيرايشن" للغولف، والتي وضعت على موقعها شعار "مسيرة بطلة: داخل وخارج المحكمة" لوصف شارابوفا وخضعت شارابوفا في العام الماضي لاختبارات المنشطات، والتي كانت نتائجها إيجابية، حيث كانت تتناول "الميلدونيوم". وكان ذلك بعد هزيمتها في الدور ربع النهائي أمام سيرينا ويليامز في 26 يناير / كانون الثاني. ثم مرة أخرى في اختبار خارج المنافسة في 2 فبراير/شباط.
ووجدت محكمة التحكيم الرياضية "كاس"، لاحقا، أنها لم تتعمد تناول المنشطات، ولكن الميلدونيوم كان محظورًا في بطولة أستراليا المفتوحة. وبناء على هذا تم تخفيض الحظر الأول فى يونيو/حزيران من العام الماضي من عامين إلى 15 شهرا. وأصبح "ميلدونيوم" وهو عقار لمرضى القلب، والمعروف أيضا باسم "ميلدرونات"، مادة محظورة في 1 يناير/كانون الثاني 2016.
وقالت شارابوفا إنها كانت تتعاطى العقار منذ عام ،2006 بسبب المشاكل الصحية و "لم تحاول استخدامه كمادة تعزز الأداء". كما قالت إنها لم تكن على علم، بأنه قد أضيف إلى القائمة المحظورة في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وإنها لا يمكن أن تقبل "الحظر القاسي"أما لجنة "كاس" فقد أعلنت أن قضية شارابوفا لا تدور حول الغش الرياضي، فهي لم تكن متعمدة، ومع ذلك، فهو خطئها، لعدم إعطاء وكيلها "تعليمات كافية" حول القائمة المحظورة التي وضعتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقد أثارت عودة شارابوفا الجدل، بعد أن ادعى عدد من نجوم التنس، أنها تحصل على معاملة خاصة. وقد انتقدها اللاعب الأول على مستوى العالم اندي موراي، واللاعب البريطاني هيذر واتسون، ودومينيكا سيبولكوفا، لكنها كانت مدعومة من روجر فيدرر ومن لاعبين سابقين، مثل كريس إيفرت وقالت شارابوفا في مقابلة مع مجلة "فوغ" حول الفضيحة، إنها لعبت هذه الرياضة بنزاهة وشغف لدرجة أنها لا تفهم كيف يتناول أحد المنشطات لاتخاذ الطريقة الأسهل. وإنها لا تحاول إخفاء أي شيء، بدليل اعترافها بتناولها العقار لمدة عشرة أعوام.