هيلاري كلينتون والرئيس دونالد ترامب

اعترفت مرشحة الرئاسة الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون في مذكراتها "بما حدث"، وقالت إنها كانت تخشى أن يوفي الرئيس ترامب بوعده باعتقالها، بعد فضيحة البريد الإلكتروني سيئة السمعة.

وكتبت كلينتون في كتابها الجديد: "في رأسي، سمعت" اعتقلها! " الهتافات التي ترددت خلال مسيرات ترامب، وفي نقاشنا الثاني، قال ترامب أنه إذا فاز، سيرسلني إلى السجن، الآن كان قد فاز، لم يكن لدي أي فكرة عما يمكن توقعه"'

ولكن الرئيس  الأميركي لم يوفِ بالتهديدات النارية التي أصدرها خلال المناظرة الرئاسية الثانية، وكشف منذ انتصاره أنّ هذا الحديث "كان فقط للعرض"، مضيفًا أن كلينتون عانت بما فيه الكفاية من الجدل، وقالت كلينتون عندما تحدثت عن حضورها ترشح ترامب في كانون الثاني/ يناير، "لقد اتضح لنا أن النكتة كانت علينا".

وذكرت كلينتون عدة أسماء أخرى لقائمة طويلة من المظالم بشأن أولئك الذين يحملونها خسارة الانتخابات، مشيرة إلى حشود المتظاهرين الذين استولوا على شوارع واشنطن ومدن أخرى في مسيرة نسائية بعد فترة وجيزة من انتخابه، ولكن أفكارها انتقلت من الدعوات إلى مقاومة جدول أعمال ترامب.

وقالت كلينتون في كتابها الذي من المتوقع أن يصدر في 12 أيلول / سبتمبر الجاري: "لا يسعني إلا أن أسأل أين كانت مشاعر التضامن والغضب والشغف خلال الانتخابات"، ففي حين تمكنت كلينتون من جذب تأييد كبير في الانتخابات - فاز ترامب في التصويت الشعبي - وكانت هناك دلائل على وجود فجوة حماس في جميع أنحاء الحملة بين المؤيدين، كما أنها تلقت الضربات الشديدة في المنافسات الأولية من بيرني ساندرز، التي ساعدت في شن هجمات على أموالها وخطبها وجمع التبرعات، لتغذية هجمات ترامب عليها.

وتكشف كلينتون أيضًا كيف حصلت على ضمان الانتخابات من الرئيس باراك التي تبين أنها أخبار مزيفة تاريخيًا عندما قال لها إن الانتخابات كانت في متناول اليد، وأعطى الرئيس الأسود الأوّل للبلاد عناقًا للمرأة التي يعتقد أنها ستكسر حاجزًا تاريخيًا آخر وتحمل تراثه خلال حملتهما الليلة الماضية في تجمع مسائي في الهواء الطلق في فيلادلفيا.

وذكرت كلينتون في مذكراتها: أن أوباما قال لها "لقد حصلتِ على هذا. أنا فخور جدًا بكِ"، وبعد ساعات قليلة، كان أوباما يقوم بإرشاد كلينتون بالتنازل عن ليلة الانتخابات، وفقًا لما كتبته كلينتون في جزء من الكتاب الذي نشرته شبكة "سي إن إن"، وانتهت من الانتظار وأرسل رئيس حملتها جون بوديستا للتصدي لحشدها ليلة الانتخابات، قائلة: "لقد هنأت ترامب وعرضت أن أفعل أي شيء أستطيع القيام به، كي أؤكد أن يكون الانتقال، وكان كل شيء لطيف تمامًا".