باريس ـ مارينا منصف
التقى النجم أرنولد شوارزنيغر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، قبيل محادثات تغير المناخ، ويبدو أنه كان في لحظة رومانسية مع زوجته. وقام الحاكم السابق لكاليفورنيا، الذي هاجم الرئيس دونالد ترامب على انسحابه من اتفاق باريس، بتقبيل بريجيت ماكرون ويجري شوارزنيجر زيارة للعاصمة الفرنسية إلى جانب السياسيين والخبراء القانونيين والناشطين، الذين يشرعون في حملة لاتفاقية بيئية عالمية. ويرغب مؤيدو الميثاق المقترح في حماية حق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية. وقال المنظمون إن الهدف النهائي من لقاء هذا الأسبوع هو معاهدة قانونية يمكن بموجبها تقديم الدول للعدالة، لانتهاكها حقوق جماعة أو فرد.
وقال كاتبوا هذه المعاهدة إن الميثاق الجديد الذي تضعه أكبر رجال القانون من عدة دول يجب أن يوضع في نهاية المطاف أمام الأمم المتحدة، لاعتماده وليفرض من خلالها التزامات ملزمة قانونيا على الدول الموقعة. وأضاف الخبير القضائي الفرنسي لوران فابيوس الذي سيترأس اجتماع الغد "لدينا بالفعل ميثاقان دوليان (حقوق الإنسان)، والفكرة هي خلق المزيد من الحقوق البيئية".
واعتمدت الأمم المتحدة في عام 1966 الميثقين السابقين - أحدهما للحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والآخر معني بالحقوق المدنية والسياسية. وقال فابيوس، الذي ترأس مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2015 الذي وافق على اتفاقية باريس، أن النص الجديد يجب أن يحدد الحقوق والواجبات، وينص على التعويضات التي يتعين تقديمها في حالة حدوث خرق، ويدخل مبدأ "الملوث يدفع غرامة".
وسينضم إلى اجتماع يوم السبت لحاكم ولاية كاليفورنيا السابق المحارب المناخي ارنولد شوارزنيجر، الأمين العام السابق بان كي مون، إضافة إلى قضاة المحكمة العليا من دول عدّة. وسيغلق الرئيس ماكرون الاجتماع، بعد أن تعهد إعلان ترامب بتقديم 30 مليون يورو (34 مليون دولار)، لتمويل عمل الباحثين الأجانب في مجال المناخ على الأراضي الفرنسية.