ستيف هارفي

ارتكب ستيف هارفي خطأً جسيمًا أثناء إعلان الفائزة بلقب ملكة جمال الكون، عندما أعلن هارفي فوز ملكة جمال كولومبيا باللقب، على سبيل الخطأ،، بينما كانت الفائزة الحقيقية هي ملكة جمال الفلبين بيا ألونز، حيث وقفت امرأتان جميلتان على حد سواء، في انتظار تتويج إحداهما لتصبح ملكة جمال الكون، تلك اللحظة التي حلمت بها كل منهما، وحتمًا ستغيِّر حياة الفائزة بالكامل، فيما كان إعلان النتيجة مثيرًا وموجعًا أيضًا عندما أعلن هارفي فوز ملكة جمال كولومبيا، لتسود حالة من الهرج والمرج بين الجمهور.

وذرفت الفائزة أريادنا غوتيريز الدموع فرحًا، ووُضع التاج المصنوع من الماس والتوباز بقيمة 30 ألف دولار على رأسها، بعد فوزها بلقب ملكة جمال الكون لعام 2016، ولمدة دقيقتين لوّحت لافتات المشجعين باسم ملكة جمال كولومبيا، بعد إعلان فوزها بشكل رسمي، وكانت اللحظة تتويجًا لكل جهودها التي بذلتها، بما في ذلك الحرمان من الطعام، وجميع أنظمة الجمال المرهقة التي تمر بها كل متسابقة، وأمكن لجميع المشاهدين في أنحاء العالم مشاهدة ابتسامة الفائزة تتلألأ في ظل شعورها بالفرح.



وشُوهدت المتنافسة الخاسرة ملكة جمال الفلبين، بيا ألونز، وهي تحاول التبسم في وجه الفائزة، وهو ما يعرفه الجميع بأنه قناع لإخفاء الروح المنكسرة بعد الهزيمة، وفي تطور مذهل أثار ضجة كبيرة بين الجماهير شوهد ستيف هارفي، مرة أخرى، على خشبة المسرح، في سترته البيضاء، وكان وجهه قاتمًا يوحي بوجود شيء ما خاطئ.

وأعلن هارفي "أيها الناس .. يجب أن أعتذر، لقد أخطأت، حيث فازت ملكة جمال كولومبيا بمركز أول وصيفة"، فيما حدّقت ملكة جمال كولومبيا في الجمهور في ذهول، وارتعشت شفتاها، وأوضح هارفي وهو يتصبب عرقًا "ملكة جمال الكون هي ملكة جمال الفلبين"، فيما اندلعت كلمات الاستهجان والهتافات في الاستوديو، والتقت المرأتان في وسط المسرح والجمهور يُحدّق، في حالة من الذهول.



وأُزيل التاج من على رأس ملكة جمال كولومبيا ووُضع على رأس ملكة جمال الفلبين، وبدت ملكة جمال كولومبيا مذهولةً، وشوهد هارفي نادمًا على خطئه، وتتحدد وظيفة ستيف في قراءة اسم الفائزة الذي يأتي مكتوبا له على بطاقة، وتحت عبارة ملكة جمال الكون كان هناك كلمة واحدة وهي الفلبين، وإلى اليسار كتب اسمان آخران بحجم أصغر، وهما: الوصيفة الأولى وهي ملكة جمال كولومبيا، والوصيفة الثانية وهي ملكة جمال الولايات المتحدة.



وأكد هارفي وهو يتصبب عرقًا "أتحمل كامل المسؤولية. إنه خطئي. أعترف بذلك"، ويمكن القول إن الأمر كان محزنًا بعد انهيار أحلام ملكة جمال كولومبيا عند تتويجها خطأً بلقب ملكة جمال الكون، وحتى نتصور ما حدث علينا تخيل أن شخصًا ما أمسك بميكروفون في حفلة، ثم أخبر جميع الحضور أنه سيعلن اسم أجمل امرأة في الحفلة، وعندما تظهر هذه المرأة على المسرح يتم وضعُ التاج على رأسها، ثم بعدها بدقيقتين يعتذر صاحب الميكروفون، مخبرًا الجميع أنه ارتكب خطأً فظيعًا، وأن هذه ليست أجمل امرأة، ثم يتم نزع التاج من رأس المرأة الأولى ويوضع على امرأة أخرى، علينا أن نتخيل الشعور المؤسف للمرأة الأولى، وهذا ما فعله هارفي.

ارتكب هارفي خطأً فادحًا أثناء البث التليفزيوني المباشر، ولا يكفي الاعتذار للتكفير عنه، وتبدو الطريقة الوحيدة لإصلاح هذا الخطأ، كما اقترح دونالد ترامب فى برنامج "Today Show"، صباح الثلاثاء، أن تتشارك كل من ملكة جمال كولومبا وملكة جمال الفلبين فى لقب ملكة جمال الكون هذا العام، ربما لا يكون الحل صحيحًا من الناحية التقنية ولكنه حل عادل، وإلا فإنه يمكن القول إن مسابقة ملكة جمال الكون تعتبر مكانًا لقتل أحلام النساء الشابات.