العنف ضد الأطفال الفلسطينيين

كشفت دراسة بحثية عن أن العنف منتشر في صفوف الأطفال الفلسطينيين نتيجة استمرار الاحتلال ومقاومته إضافة إلى تواصل الصراع السياسي الداخلي.

وذكرت الباحثة الفلسطينية نظمية حجازي، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أدى إلى تكريس مظاهر العنف وتعدد أساليبه في المدارس الفلسطينية حتى أصبح ظاهرة تؤرق التربويين أكثر من غيرهم.

وأفادت حجازي التي تعمل مدرسة في جامعة القدس المفتوحة بأن "انتشار الصراعات السياسية داخل الطيف الفلسطيني الواحد، ساعد على سيادة مثل هذه الثقافة العدوانية في المجتمع الفلسطيني".

وبيّنت دراسة عنوانها "تصور مقترح من منظور خدمة الجماعة لعلاج ظاهرة العنف المدرسي في المدارس الفلسطينية"، أن العنف في المدارس يشمل الأذى الجسماني أو النفسي وأنه رد فعل للشعور بالإحباط أو الغضب وأنه يحدث بهدف الدفاع عن النفس أو جذب الانتباه أو الحصول على منفعة خاصة.

ونُشرت الدراسة في العدد الجديد من مجلة "الطفولة والتنمية" التي يصدرها المجلس العربي للطفولة والتنمية.

وأضافت نظمية حجازي أن العنف في المدارس "يمثل الشكل الأخطر من أشكال العنف"، مؤكدة أن للأسرة دور وقائي في حماية أبنائها من العنف، كما تتحمل في الوقت نفسه جانبًا كبيرًا من المسؤولية عن العنف الذي يتصف به أبناؤها.

وأوضحت أن وزارة "التربية والتعليم العالي" تبذل جهودًا للحد من ظاهرة العنف المدرسي ومنها تدريس حقوق الإنسان وحقوق الطفل في المدارس الفلسطينية وتدعيم الصحة النفسية للطلبة عن طريق 720 مرشد ومرشدة في المدارس الحكومية منهم 270 في مدارس قطاع غزة.

يُذكر أن المجلس العربي للطفولة والتنمية تأسس عام 1987 ومقره القاهرة وهو منظمة إنمائية عربية غير حكومية ذات شخصية اعتبارية تعمل في مجال الطفولة.

ويتبنى المجلس سياسات إنمائية إنسانية تؤسس ثقافة حقوق الطفل العربي وتطوير أوضاعه دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو اللون أو الظروف الاقتصادية والسياسية أو الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها الطفل.