جنيد حسين

أدرجت وزارة "الدفاع" الأميركية، أحد قراصنة الحاسوب شاب من برمنغهام اسمه جنيد حسين ويبلغ من العمر 21 عامًا، ضمن قائمة الاغتيالات لعناصر رئيسة من جماعة "داعش" حيث جاء في المرتبة الثالثة، ويعتقد بأن الشاب الذي هرب إلى سورية في تموز/يوليو من عام 2013 يقود ذراعًا في جماعة "داعش للقراصنة".

وأكد مسؤولون أميركيون، أن هناك رغبة ملحة لاغتيال حسين الذي يعمل تحت اسم مستعار "أبو حسين البريطاني" الذي كان تعرض للسجن في عام 2012 لاستيلائه على معلومات شخصية تخص توني بلير، وأبرزت مصادر صحافية، أن حسين العقل المدبر للقرصنة على أجهزة الكمبيوتر التابعة لـ"البنتاغون" في كانون الثاني/يناير، كما يتصدر قائمة الاغتيالات أيضا الجهادي شون وزعيم جماعة "داعش" أبو بكر البغدادي.

وتزوج حسين، سالي جونز البالغة من العمر 45 عامًا، من مدينة تشاثام كينت، التي كانت من قبل تؤدي أغاني "الروك" قبل اعتناقها الإسلام وهروبها إلى سورية رفقة ابنها البالغ من العمر 10 أعوام، وتستخدم جونز اسمًا حركيًا "أم حسين البريطاني"، ويعتقد بأنها تسللت إلى سورية في نهاية العام الماضي، بعد قصة حب عبر الإنترنت مع حسين، ويشتبه في كونها قائدة للواء العنف المعروف باسم "الخنساء" الذي يتكون من مجموعة من الفتيات التي تفرض أحكام الشريعة الإسلامية الصارمة في العاصمة الفعلية لـ"داعش" الرقة.

واستخدم الزوجان موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ودشنوا "هاشتاغ" في آيار/ مايو تحت عنوان "#LondonAttack" للتحريض على التطرف في بريطانيا، كما يعتقد مسؤولون أميركيون بأن الثنائي يقف وراء التطرف عبر الإنترنت على الأقل لاثنين من المسلحين الذين أطلقوا النار في آيار علي الحاضرين على مسابقة الرسوم المتحركة للنبي محمد التي كانت جرت في غارلاند، داخل ولاية تكساس، بينما ذكرت تقارير أن حسين كان على اتصال مع أحد المسلحين قبل الهجوم وكتب "تغريدة" يهنئ فيها إخوته من المسلمين، خلال الدقائق الأولى من إطلاق النار.

واستخدم أحد المسلحين إلتوون سيمبسون، حسابه "الشريعة هي النور" لنشر سلسلة من الرسائل حول هجوم وشيك وحث متابعيه على الاشتراك في حساب حسين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كما كتب حسين "تغريدة" علق خلالها: "لم تروا شيئاً بعد"، وفي الآونة الأخيرة، تم تحديد حسين على اعتباره المتهم الرئيس في القرصنة على حسابات "تويتر وفيسبوك" التابعة للقيادات المركزية الأميركية، ومنذ وصوله إلى سورية، هدد حسين برفع علم "داعش" أعلى داونينغ ستريت والبيت الأبيض، فضلًا عن تفريغ الحسابات المصرفية البريطانية لتمويل التطرف في منطقة الشرق الأوسط، واقتحام أسواق الأسهم في الولايات المتحدة.