رام الله – وليد ابوسرحان
أعادت إسرائيل اعتقال عشرات الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت عام 2011مع حركة حماس، لاستعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل اطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني بينهم الكثير من أصحاب الأحكام المؤبدة.
وقد صادف اليوم السبت الذكرى السنوية الثالثة لإبرام صفقة التبادل "وفاء الأحرار" "شاليط"، والتي تمّت بتاريخ 18تشرين الأول/ أكتوبر2011، بين حركة حماس وإسرائيل، وبوساطة مصرية، وأفرج خلالها عن (1027) أسيرًا فلسطينيًا مقابل شاليط، أعادت سلطات الاحتلال اعتقال العشرات من هؤلاء الأسرى.
أعلنّ رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم السبت، أنّ هذه الذكرى "تأتي علينا وقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقال العشرات من محرري الصفقة في حزيران/يونيو الماضي لأسباب سياسية، وحولتهم إلى رهائن، وبحقّ محررين كانوا قد التزموا بالتوقيع الشهري لدى سلطات الاحتلال والإقامة الجبرية طيلة فترة الإفراج عنهم.
وأشار فارس إلى أهمية وضع قضية الأسرى المحررين في مركز اهتمام جولة المفاوضات القادمة نهاية الشهر الجاري في القاهرة، وأشار إلى ضرورة تماسك الموقف الفلسطيني لتحقيق إنجاز لصالح الأسرى على الرغم من التعنّت الإسرائيلي.
وأضاف فارس أنه وإذ بدأ الحديث عن احتمالية التفاوض من أجل إبرام صفقة جديدة "فإننا نؤكد على أهمية إيلاء قضية الأسرى المحررين المُعاد اعتقالهم كل الاهتمام".
وأكد على أهمية إدارة صفقة جديدة بطريقة تستند إلى الاستفادة من التجارب وتجنب تكرار الأخطاء السابقة، وفي إطار حالة من التشاور مع الجهات المعنية، لإنجاز صفقة وطنية تستند إلى معايير واضحة، لتلافي أي أخطاء تمكّن إسرائيل من الانقلاب على أية صفقة تبادل تجريها.
ولفتت الأسيرة المحررة إيمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي، والذي كان قد أمضى (34) عامًا في سجون الاحتلال، وأفرج عنه ضمن صفقة التبادل عام 2011 وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في يونيو/ حزيران الماضي، إلى أنّ هذه الذكرى تمرّ عليها بحزن، إذ لم تكن تتوقع بأن يأتي هذا التاريخ ويكون الاحتلال قد أعاد اعتقاله، بل تأملت بأن تكون الإقامة الجبرية في رام الله قد رُفعت عنه.
وطالبت نافع جميع الجهات الفلسطينية والمصرية والدولية بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المعاد اعتقالهم، لاسيمًا وأنّ البرغوثي كان قد أمضى أكثر من نصف عمره في سجون الاحتلال.
وبيّنت فدوى المصري زوجة الأسير المعاد اعتقاله إبراهيم المصري، أنّ زوجها وبعد الإفراج عنه في الصفقة قد تفرّغ إلى حياته الشخصية، وكان ملتزمًا بالتوقيع الشهري لدى سلطات الاحتلال وبالإقامة الجبرية المفروضة عليه في رام الله، ولم يخلّ بأي بند من بنود الصفقة كما تدّعي سلطات الاحتلال.
وأضافت أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله في يونيو/ حزيران الماضي بشكل كيدي ودون أية تهمة.