القدس المحتلة – وليد ابوسرحان
تستعد إسرائيل للحرب الثالثة على لبنان بوضع الخطط القتالية الكفيلة بتحقيق نصر سريع لجيش الاحتلال، عبر قوة هائلة من النيران والقذائف التي يجب ضربها للبنان، خشية من 100 ألف قذيفة صاروخية يمتلكها حزب الله والتي قد تطال كل أنحاء فلسطين إلا إذا تم توجيه ضربة موجعة لكل لبنان في وقت قصير لمنع انطلاق تلك القذائف.
وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فإن أي مواجهة مستقبلية مع المقاومة في لبنان ستكون مغايرة كليًا للحرب الأخيرة على قطاع غزة، لجهة حجم النيران والدمار وإطلاق القذائف الصاروخية.
وقدرت المصادر ذاتها أن في لبنان نحو 100 ألف قذيفة صاروخية، معظمها مخزن في القرى الحدودية مع إسرائيل.
ووفق ما أوردته القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية الليلة الماضية فإن الصواريخ طويلة المدى مخزنة بالأساس في منطقة بيروت وأن الحديث يدور عن صواريخ ثقيلة وتحوي مئات الكيلوغرامات من المتفجرات وبعضها تفوق الطن.
وقالت القناة إن في نهاية العام 2012 زار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تل أبيب والتقى برئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي عرض أمامه تصويرًا من الجو للمناطق الجنوبية في لبنان. وقال نتنياهو لمون إن في حال نشوب حرب في لبنان فإن إسرائيل ستضرب بقوة قرى الجنوب لأنها ستكون مواقع لإطلاق القذائف تجاه إسرائيل.
وقال قائد لواء حيرام 769 الإسرائيلي، العقيد دان غولدفوس، إنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية في الشمال فإن على الجيش "اتخاذ قرارات بشأن ماذا علينا أن نفعل بخصوص منشآتنا الحيوية وكيف بمقدورنا حمايتها بأفضل ما يكون، وبمقدوري أن أقول للمواطنين أننا سنضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة مثل إخلاء بلدات". وتابع "لست قلقًا من أن العدو سيتحل الجليل، فهو لن يفعل ذلك لأننا هنا لمنع ذلك، لكن قد يمس بالمواطنين، وهذا غير مقبول ودورنا الدفاع عن المدنيين”.
وأشارت القناة إلى أن إضافة لما وصفها بالاختلافات في العقيدة القتالية لدى فصائل المقاومة في لبنان وغزة، فإن الاختلاف الأساسي والهام هو قدرة حزب الله الصاروخية، ففي حوزته صواريخ دقيقة الإصابة وطويلة المدى. وقال غولدفوس إن على المواطنين أن يدركوا أن الحرب هنا ستكون مغايرة لما حصل في غزة، وأن على الجيش أن يتحرك بسرعة داخل لبنان.
وأكدت القناة، أن صواريخ حزب الله تغطي إسرائيل بالكامل وأن منظومة القبة الحديدية لا تستطيع مواجهتها، لذا ستكون مواجهتها من خلال العلميات البرية، التي يجب أن كون واسعة وسريعة.
وفي ما يتعلق بـ"خطر الأنفاق"، فقد أكد مواطنون في الشمال أنهم يسمعون منذ العام 2006 أصوات حفر غريبة في إشارة إلى إمكانية أن هذه أعمال حفر لأنفاق هجومية من لبنان.
وقال العقيد غولدفوس إن "خيار الأنفاق يقلقني مثل باقي الخيارات التي يمكن تكون هنا"، مرجحًا أن يكون حزب الله قد حفر أنقاق هجومية داخل إسرائيل استنادًا لما جرى في غزة أخيرًا
وخلصت القناة إلى أن في حال اندلاع مواجهة في الشمال فإنها ستكون عنيفة وقوية بشكل كبير وإذا أمكن سريعة