لندن ـ كاتيا حداد
اعترف أصغر مراهق بريطاني متطرف بتحريض مراهق آخر على قطع رأس ودهس وإطلاق النار على ضباط الشرطة على غرار هجوم "لي رغبي" في أستراليا.وكشفت النيابة أنَّ الفتى المُحرض عمره 14 عامًا، مشيرة إلى أنَّه حرَّض صديقه Sevdet Besim (18عامًا) على قتل ضابط، فضلًا عن تبادل آلاف الرسائل الحماسية الداعمة لتنظيم "داعش" على الانترنت. وأضاف أنَّه أخبر صديقه بأنَّه يجب عليه أن يحصل على المذاق الأول للذبح أو قطع الرأس وذلك بعد اقتحام المنزل، إلا أنَّ أجهزة الأمن ألقت القبض عليه في أستراليا بعد أن اكتشفت شرطة مانشستر الكبرى اتصالاتهم. وظهر الفتى المُحرض في فيديو من خلال دائرة تليفزيونية في قاعة محكمة مانشستر، مرتديًا قميصا رمادي اللون ورابطة عنق، وأدلى بأقواله فى محكمة "Old Bailey".
ويذكر أن الفتى المُحرض الذي يمنع ذكر اسمه لأسباب قانونية، كان يعش في منزل للطبقة المتوسطة قيمت 200 ألف جنيه إسترليني مكون من 4 غرف للنوم في بلاكبورن، كما أنه كان معروفا لدى الشرطة قبل ارتكاب الجريمة. وأوضح القاضي باول غرياني للمحكمة: "لقد تم ارتكاب هذه الجريدة خلال 10 أيام في شهر آذار/ مارس من هذا العام من خلال تحريض رجل استرالي لارتكاب عمل إرهابي في الخارج وتحديدا قتل ضابط شرطة أثناء إحياء ذكرى"Anzac Day"، ويتمثل الدليل على هذه المؤامرة في آلاف الرسائل الفورية بين المدعى عليه والمتطرف الأسترالي والتي تم الحصول عليها من هاتف المدعى عليه، وكشفت الرسائل عن نية وهدف المؤامرة بالإضافة إلى دعم تنظيم داعش والحماس للهجوم".
ومن المتوقع أن تتم المحاكمة الشهر المقبل إلا أن الفتى المُحرض اعترف بذنبه للمرة الأولى في التهم التي يواجهها، وأضاف القاضي غرياني أنَّ التهمة الثانية المتعلقة بتحريض سيفدت بيسيم المقيم في ملبورن على قطع رأس الضابط في بلده سيتم حذفها.
وتابع: "أرسل المدعى عليه رسالة إلى صديقه بيسيم، يقترح عليه اقتحام منزل شخص ما وتجريب الطعم الأول للذبح إلا أنَّ صديقه أوضح أن الأمر محفوف ببعض المخاطر".
وأبرز غرياني للمحكمة أنَّ هذه المؤامرة هي جزء لا يتجزأ من مزاعم الفتى المُحرض التي اعترف بها الآن، في حين أمر Justice Saunders بعمل تقارير قبل إصدار الحكم، قائلا: "أريد أن أعرف الرأي المذهبي أو العقائدي في هذه القضية، أريد تقييم للواقعة ولماذا وكيف حدثت، وما هي التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل عكس هذه العملية"، مضيفًا أنَّ عملية إصدار الأحكام تكون صعبة للغاية في حالة إقامتها خلال 3 أيلول/ سبتمبر".
وتمت إعادة الفتى المُحرض إلى مركز احتجازه حتى جلسة النطق بالحكم والتي ستعقد في مانشستر، وأوضحJustice Saunders أنه سيعيد النظر بشأن رفع الحماية عن هوية الفتى المحرض نظرًا إلى خطورة القضية، هذا وقد اعترف الفتى بالتحريض على القيام بعملية متطرفة في الخارج بما يخالف المادة 59 من قانون الإرهاب لعام 2000.