المتطرف البريطاني سيدهارتا ذر

وصفت شقيقة المتطرف البريطاني سيدهارتا ذر، الشهير بـ"أبورميسة"، شقيقها بأنه كان مثل "دمية الدب" يتمتع بالموسيقى، لاسيما موسيقى فرقة لينكين بارك للروك، كما كان يحب رعاية الحيوانات مثل السلاحف والأرانب والهامستر في المنزل، وكان في مراهقته من محبي نادي آرسنال الإنجليزي، كما أنه لم يكن يغادر المنزل من دون تصفيف شعره بـ"الجيل".

وألقت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على طفولة ومراهقة ذر، قبل أن يترك عائلته من أجل الانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" المتطرف؛ إذ وصفت شقيقته كيف عانت من النسخة التي أصبح أخاها عليها الآن، متمنية أن يقضي حياته في سجون بريطانيا أفضل من قتله في سورية، معترفة بتلقيها اتصال هاتفي منه في تشرين الأول/أكتوبر 2015، حاول طمأنتها مرة أخرى بشأن مستقبله، قائلاً لها: أريد التركيز على الآخرة، ولا داعي للقلق.



وأوضحت شقيقته أنه بعد 3 أعوام من وفاة والده، كانت طموحاته أن يصبح طبيبًا بيطريًّا، ولكنها اختفت على ما يبدو بعدما تولى عدة وظائف في البيع بالتجزئة في أرغوس للأحذية.

وقد تقرب ذر لبعض الأصدقاء المسلمين الذين عرفهم منذ طفولته وأصبح أكثر بعدًا عن أصدقائه الآخرين، وبحلول العام 2006، اعتنق الإسلام وتزوج زواجًا مدبرًا، وصديقه، الذي لا يمكن تسميته لأسباب قانونية، أثّر عليه للانضمام إلى جماعة المهاجرين قبل تعيينه في المنظمة المتطرفة العام 2010.

واعتاد المتطرف البريطاني أن يعقد بانتظام مقابلات مع وسائل الإعلام، لتعزيز العلامة التجارية المتطرفة والدفاع عن تصرفات "داعش" في سورية والعراق، وقد كان قادرًا على مغادرة بريطانيا إلى سورية في أيلول/سبتمبر 2014 على الرغم من خروجه من السجن مقابل كفالة حيث تم توقيفه في 6 مناسبات مختلفة، وبعد أسابيع من استلام جواز سفره غادر البلاد بالفعل، ويقال إنه اقترب من ضباط في المخابرات البريطانية لفترة، وعرضت عليه الأخيرة فرصة العمل عميلًا مزدوجًا.



وتأتي تلك التفاصيل وسط تكهنات واسعة بأن سيدهارتا ذر هو المنفذ الملثم، الذي أطلق عليه اسم الجهادي معاوية، الذي ظهر في شريط فيديو جديد لداعش الأسبوع الماضي، أظهرت لقطات إعدام 5 رجال سوريين لاتهامهم بالتجسس، وبعد أن أجبروا على الإدلاء بالشهادة في الفيديو، أجبروا على الركوع في الصحراء أمام منفذي القتل، ثم هدَّد المقاتلون في الفيديو، والذين لديهم لكنة بريطانية بارزة، بغزو المملكة المتحدة على يد "داعش".

وقد اتهم العامة في بريطانيا الجهات الأمنية بالتقصير في أداء عملها، حيث أنها أفرجت عن متطرف خطير بكفالة وأعطته حق السفر ولم تحاول أن تبقيه داخل السجن.

وقد اعتقل ذر في أيلول/سبتمبر 2014، عندما كان عمره 31 عامًا، جنبًا إلى جنب مع 8 رجال آخرين كجزء من التحقيق في الدعم المزعوم لجماعة متطرفة محظورة، وهي جماعة المهاجرين، ومع ذلك، غادر بريطانيا مع عائلته بعد يوم واحد من إطلاق سراحه بكفالة، وسافر إلى باريس ومنها إلى سورية حيث نشر صورة لنفسه عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، حاملاً ابنه الرضيع في يد، وفي الأخرى بندقية.