عمَّان - أحمد نصَّار
استطاعت قوات الدفاع المدني الأردني اجلاء نحو 120 لاجئاً سورياً اليوم الاثنين، كانت حاصرتهم مياه الأمطار في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، فيما استقبلت المملكة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مئات اللاجئين الآتين من سورية. وقال المكتب الاعلامي في مديرية الدفاع المدني لـ"وكالة الأناضول"، إن "كوادر الانقاذ أخلت اللاجئين من خيامهم التي حاصرتها وداهمتها مياه الأمطار، ونقلتهم الى خيام أخرى في منطقة مرتفعة حرصاً على سلامتهم". من جهته أكّد مدير مخيم الزعتري العقيد زاهر أبو شهاب، أن "اللاجئين نُقلوا إلى خيام أخرى مجهزة بوسائل التدفئة والأغطية والمواد الغذائية، نافياً وقوع إصابات". وأوضح أبو شهاب أن مخيم الزعتري شهد تساقطاً غزيراً للأمطار ما تسبب في موجة سيول، الأمر الذي تطلب تدخل الدفاع المدني لإنقاذ اللاجئين وشفط المياه. واستقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 408 لاجئين سوريين من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين بينهم جرحى ومرضى. وأفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه المعنوي الأردنية الاثنين، أن "اللاجئين دخلوا من عدة مناطق عبر المنافذ غير الشرعية وعلى امتداد الحدود مع سورية، حيث تم تقديم الإسعافات اللازمة للمحتاجين وتأمينهم إلى مناطق الإيواء ثم إلى مخيم الزعتري". ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين، كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية. ويصل عدد السوريين في الأردن إلى أكثر من مليون و300 ألف ، بينهم 600 ألف لاجئ مسجّل لدى الأمم المتحدة، في حين دخل الباقي قبل بدء الأزمة السورية، بحكم علاقات عائلية، وأعمال التجارة. ويوجد في الأردن 4 مخيمات للسوريين، أكبرها مخيم الزعتري، والمخيم الإماراتي المعروف بـ"مريجيب الفهود"، ومخيم "الحديقة" في الرمثا، ومخيم "سايبر سيتي" الذي يؤوي عدداً من فلسطينيي سوريا إضافة إلى سوريين. وتعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسورية استقبالاً للاجئين منذ اندلاع الأزمة عام 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.