القاهرة ـ علي رجب
تتزايد الحملات الشعبية، أخيرًا، للمطالبة بترشح وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية. قال القيادي في حزب "الجبهة الديمقراطية" مجدي حمدان: أؤيد اختيار رئيس ذي خلفية عسكرية خاصة، فى ظل تدهور الوضع الأمني، مشيرًا إلى أن "صورة الفريق السيسي لن تتأثر ولا صورة ثورة 30 يونيو، حال ترشحه، ومصر تنتظر زعيم له كاريزما سياسية. إن حملة ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئاسة جيدة". وأوضح أن "السيسي أكد على رفضه الترشح للانتخابات الرئاسية، منوها إلى أن المناخ الآن يقبل أن يكون هناك مرشح ذو خلفية عسكرية". وأضاف "أؤيد اختيار رئيس ذي خلفية عسكرية خاصة، في ظل تدهور الوضع الأمني"، مشيرًا إلى أن "صورة الفريق السيسي لن تتأثر ولا صورة ثورة 30 يونيو، حال ترشحه ومصر تنتظر زعيم له كاريزما سياسية". ومن ناحيته، قال مختار نوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والقيادى المنشق عن جماعة "الإخوان المسلمين" مختارنوح: إن مطالبات البعض للفريق السيسي بالترشح للرئاسة أمر طبيعي ولا غرابة فيه"، مشيرًا إلى أن "الترشح للرئاسة حق لأي مواطن يرى في نفسه مقومات الرئيس". وأوضح أن "الفكرة ليست في مرشح مدني أو عسكري، ولكن في الشخصية القادرة على النهوض بالبلاد"، متابعًا: لا تهمني خلفية المرشح، بقدر ما يهمني انحيازه للشعب وقدرته على إعادة الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن "تشكيك البعض في مصداقية 30 يونيو حال ترشح السيسي للرئاسة ليس له أي أساس"، معللا ذلك بأن "الانقلاب العسكري يكون على نظام له مشروعية قانونية وشعبية ودستورية، في حين أن حكم الرئيس السابق محمد مرسي ونظامه لم يكن شرعيًا أو دستوريًا على الإطلاق". وبشأن تفضيله للمرشح المدني أو العسكري لرئاسة مصر، أشار نوح إلى أنه "سيرشح الأفضل للبلاد حال إعلان عدد من الشخصيات ترشحها للرئاسة بغض النظر عن انتماءاتهم وميولهم وخلفياتهم"، قائلا: الأفضل هو من يعمل لمصلحة البلاد. واستبعد القيادي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور عاطف عدلي، أن "يقوم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية". ورأى أن "مهمة السيسي في حماية الأمن القومي للدولة، اسمى من الترشح لهذا المنصب ووصف الحملة، التي تعاطف معها البعض بالنتيجة الطبيعية لانحياز الفريق للثورة الشعبية، التي انطلقت في 30 يونيو". وتوقع أن "يترشح الفريق في دورة أخرى غير المقبلة بقوله نؤيد هذا، خصوصًا أنه حصل على شعبية كبيرة وننتظر ترشحه في دورات مقبلة، والجماهير لها حرية الاختيار". وأبدى مؤسس حملة "تمرد" محمود بدر "عدم تحفظه على تولي قيادة عسكرية لرئاسة مصر"، مضيفًا أنه "إذا لم تستقر الأوضاع الأمنية خلال الفترة المقبلة، فمن الممكن أن يدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي حال ترشحه للرئاسة، في حالة استقرار الوضع الأمني، وهو ما يتوقعه". وقال الناشط السياسي عيسى سدود المطعني (المدير التنفيذى للحملة ومنسقها العام): إن حملة دعم السيسي هي أولى الحملات الشعبية، التي تم تدشينها في الشارع، دون عقد أية مؤتمرات منذ الأول من أيلول/ سبتمبر الحالي، وجمعت عشرات الآلاف من التوقيعات الداعمة لترشح السيسي من جميع المحافظات المصرية، وأيضًا من الجاليات المصرية في الدول الأوربية والعربية، مشيرًا إلى أن "الحملة لها لجان في جميع محافظات مصر وفي 25 دولة أوربية وعربية". وأضاف أن "الحملة تتواصل الآن مع وزارة الخارجية، لبحث سبل تسلم سفاراتها استمارات دعم السيسي رئيسًا، التي وقع عليها أبناء الجالية المصرية"، مشيرًا إلى أن "الحملة حققت نجاحًا ملحوظًا، منذ أن تم تدشينها بداية أيلول الحالي". وأضافت هند مرسى عبد الرحمن (إحدى مسؤولى المكتب الإعلامي)، أن "كثرة الحملات المنادية بترشح السيسي رئيسًا، سببت ذعرًا وقلقًا لبعض الدول الغربية والأوربية المناوئة لمصر، مثل قطر وأميركا وتركيا، مما جعلها تحرك طابورها الخامس من الصحافيين والمفكرين والنشطاء السياسيين والمحسوبين على الثورة والحقوقيين لتشويه صورة السيسي في عيون المصريين، الذين وعوا ذلك جليًا وأدركوا المخطط الغربي الذي يديره بعض المصريين من سياسيين ونشطاء بحركات ثورية مدنية كحركة "6 أبريل"، التي ما زالت تصف جيش بلادنا بالعسكر، وهو ما يرفضه الشعب المصري جملة وتفصيلا". وكان المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، صرح في وقت سابق بأن "الفريق أول عبد الفتاح السيسي، من حقه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا تقاعد".