جنود مصريون متخصصون في الكشف عن الألغام القديمة المتروكة منذ الحرب العالمية الثانية

يقوم تنظيم "داعش" وحلفاؤه في شمال أفريقيا بالبحث عن الألغام القديمة المتروكة منذ الحرب العالمية الثانية والاستفادة منها في صناعة قنابل محلية الصنع لاستخدامها في الهجمات الإرهابية. ويُعتقد أن هناك نحو 17 مليون لغم أرضي مدفون في غرب مصر وشمال شرق ليبيا. فبين عامي 1940 و 1943 خاصت القوات البريطانية ودول "الكومنولث" التابعة لها، حرباً ضد الجيش الألماني بقيادة إرفين رومل وحليفه الإيطالي من أجل السيطرة على مصر وليبيا وتونس.

وانسحب الجيشان الألماني والإيطالي في نهاية المطاف، ولكنهما تركا وراءهما مجموعة مميتة من الذخائر المخبأة تحت رمال الصحراء الكبرى. وتشارك قوات موالية لـ"داعش" حايًا في حرب أهلية في ليبيا، في حين يقوم المتطرفون أيضاً بتنفيذ عمليات "إرهابية" في مصر والتي تستهدف بشكل رئيسي السياح في القاهرة وشرم الشيخ.

وقال قائد عمليات إزالة الألغام في مصر، فتحي الشاذلي: "لقد كان لدينا على الأقل 10 تقارير صادرة من الجيش تشير الى استخدام الإرهابيين للألغام القديمة، وهذا الأمر يسبب لنا المتاعب".

واشار الشاذلي الى أنه تمت ملاحظة هذا الأمر لأول مرة في عام 2004 عندما لقي 34 شخصًا مصرعهم في "منتجع طابا" والذي يقع على مقربة من الحدود مع إسرائيل، مضيفاً أن قنبلتين من السبع التي تم استخدامهما في الهجوم الذي نفذته جماعات إسلامية قد تم صنعها من ذخائر الحرب العالمية.

ويُعتقد أن واحدة من المجموعات التي تعيد تدوير الذخائر النازية هي جماعة "أنصار بيت المقدس" المتواجدة في صحراء سيناء المصرية والتي قامت بمبايعة "داعش" في عام 2014.
 
وكان نحو 7000 مصري قد لقي حتفه بسبب الألغام الموجودة في شمال غرب البلاد منذ الحرب، بالاضافة الى أنه منذ عام 2006 عانى رجال القبائل البدوية المحلية من 150 إصابة.

وفي مارس/آذار الماضي، لقي خمسة جنود مصريين مصرعهم جراء هجوم بعبوة ناسفة بالقرب من ساحل البحر الأحمر.

وكان الجيش المصري قد اشترى حتى الآن 700 مدرعة من الولايات المتحدة من أجل المساعدة في محاربة المتمردين في صحراء سيناء. وقال خبراء أن أسلحة الحرب العالمية الثانية ما زالت تًستخدم في منطقة الشرق الأوسط، مشيرين الى أن جماعة متمردة في سورية تستخدم مدفع "هاوتزر" عمره 70 عاماً.