غزة - فلسطين اليوم
احتفظ "فانوس رمضان" بحضوره ثابتًا في أزقة وساحات المدن والعواصم الإسلامية في الشهر الكريم، على الرغم من الصراع الدائم الذي يزداد حدة بين الحداثة والتراث، فإذا اكتفى الناس بإنارة بيوتهم وشوارعهم بمصابيح كهربائية عادية طيلة أيام العام، فهم لا يتنازلون في رمضان عن ملء أزقتهم بالفوانيس التي تزخرف الضوء، وتطلقه من داخلها يشقُّ الظلام نورًا ملوّنًا.
وعلى الرغم من كونها كلمة دارجة في اللغة العربية، ونجدها في المعاجم، إلا أن أصلها يعود للغة اليونانية، فكلمة “φανός”والتي تلفظ بنفس الطريقة تحمل نفس المعنى، ولو أنها أوسع قليلًا، إذ تشمل في معناها النور والإضاءة.
أما الحكايات التي نسجت لتروي أصل الفانوس وقصة ارتباطه بشهر رمضان، فهي كثيرة، لكن ما تتفق عليه جميعها هو الارتباط الوثيق بين فانوس رمضان ومصر، ولعل هذه العلاقة تفسر تصدّر المصريين حتى اليوم حرفة تصنيع فوانيس رمضان، وتجذر عادة استخدامه في المجتمع المصري.
ويقال في إحدى القصص إن المصريين اعتادوا مرافقة الخليفة خلال جولته في المدينة التي يمر فيها من البوابات القديمة للقاهرة، وينتهي بجبل المقطم؛ ليثبت رؤيا هلال رمضان، وخلال مروره من الحارات والأزقة يقف جميع الأطفال حاملين الفوانيس لينيروا له الطريق، ويستقبلون رمضان بالاحتفالات.
قد يهمك ايضـــــــــــــًا
إلغاء احتفالية إنارة "فانوس رمضان" في رام الله تضامنًا مع الأسرى
"جازان الأدبي" يختتم ملتقى اللغة العربية الأول بعد تفاعل كبير