لندن ـ سليم كرم
يواجه الشقيقان أحمد التيغاني السيد، 20 عامًا، ويوسف السيد، 18 عامًا، من لندن، عقوبة السجن بعد إبلاغ مدرستهما لشرطة مكافحة التطرف عن خططتهما المتطرفة، حيث تعاونا مع أصدقائهم المراهقين للالتحاق والمشاركة في القتال مع المتطرفين في سورية.
واشترك الشقيقان في نادي رياضي لزيادة لياقتهم البدنية، وحضرا دروسًا للعبة "بينت بول" التي تعتمد على كيفية حمل الأسلحة واستخدامها، للتدريب على المعارك مع تنظيم "داعش" المتطرف، وفي الوقت ذاته، حُجز أصدقائهما، محمد علي 18 عامًا، وسائق توصيل طلبات خارجية، 17 عامًا لم يذكر اسمه، تذاكر طيران وأمنا وثائق سفر إلى سورية، حيث تواصلا مع أحد وكلاء المتطرفين، واشترى لهما تذاكر السفر إلى تركيا، وكان موعد سفرهما في يوم عيد الحب في العام الماضي.
ويتحدث أربعتهم على تطبيق "تيليغرام" في مجموعة تسمى "السلام"
وقالت المدعي العام، أنابيل دارلو "إن علي وصاحب الـ17 عامًا أعتقدا أنه من خلال الموت سيصبحان شهداء"، وأضافت "أن يوسف جذب انتباه الشرطة من خلال استراتيجية الحكومة لمنع التطرف"، مشيرة إلى "ذهبت عائلة السيد إلى مصر لقضاء الإجازة في الفترة ما بين 25 يونيو/ حزيران و10 أغسطس/ آب 2016، ومع عودتهم تم الاستحواذ على هواتفهم المحمولة "، ووجد محللو الهواتف اتصالات وسيط في اليمن عن احتمالية السفر إلى ليبيا أو سورية.
وحظت مبادئ الجماعة المتطرفة على انتباه علي
وأبلغ أحد أصدقاء علي المقربين السلطات عنه، أثناء استعداده لمغادرة المملكة المتحدة، حيث لاحظ صديقه أن اهتمامه يتزايد بالإسلام في ديسمبر/ كانون الأول 2016، وطلب الحصول على التأشيرات الإلكترونية للسفر إلى إيران أو سورية، ربما لممارسة الشعائر الدينية، وأخبر علي صديقه أنه يعتقد بان داعش ليسوا مسلمين حقيقيين، ومن ثم قال إنه يخطط للالتحاق بالقوات المتمردة التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد الوحشي.
وبعد سلسلة من الرسائل المشفرة والمحادثات على تيليغرام، قال يوسف السيد لعلي، إنه إذا حصلت على الشهادة قبلي، من فضلك أبلغ الله أنني أحبه"، واعترف الأخوان السيد بتجهيزهم للألتزام بتنفيذ أعمال متطرفة، وأيضًا اعترفا بنشرهم التطرف والمعلومات التي من المرجح أن تكون مفيدة لأي شخص يرغب في التحضير لأعمال متطرفة.
ووفقًا للاتهامات الموجهة، نشر الأخوان فيديو تحت اسم "الصليبين.. معارك وإعدامات سجناء داعش"، وأمر القاضي أندرو ليس، باحتجاز الأخوان في السجن حتى صدور الحكم في 9 مارس/ آذار المقبل، واعترف علي ورفيقه بالتحضير لأعمال متطرفة، وأصرا أنهما لم يخططا للقتال مع داعش أو أي مجموعة أخرى متطرفة.