موسكو ـ ريتا مهنا
أقدمت أكاديمية "بوتين العسكرية" المتخصّصة في التدريب العسكري للفتيات، على تعليم الفتيات طُرق التعامل مع البنادق والقنابل اليدوية، كما يعتزم وزير الدفاع الروسي توسيع المدارس الخاصة بالفتيات في البلاد، إذ يسعى إلى فتح مدرسة في شبه جزيرة القِرم وشبه جزيرة البحر الأسود التي ضمت قواتا من أُوكرانيا في العام 2014.
ونما "جيش شباب فلاديمير بوتين"، وهي منظمة منفصلة للبنين والبنات، يصل تعدادها إلى 192.500 عضو منذ تأسيسها في مايو/ أيَّار 2016، ويقول النقاد إن ذلك علامة على زيادة "العسكرة" في روسيا وشبهها بـ"شباب هتلر"، لكنّ المؤيدين يقولون إن القوة هي وسيلة لتشجيع الوطنية وإبعاد الأطفال عن المتاعب.
وما زالت الفتيات في الأكاديمية يصنعن الضفائر لكن أيضا يتلقين الدروس اليومية في التعامل مع "مسدسات ماكاروف وبنادق كلاشنيكوف والقنابل اليدوية"، ويدّعي معلموهن أن التدريب سيأهل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما للمهن المستقبلية كجنود أو جواسيس وتبدأ التمارين من 7 صباحا وفي المساء يقومن بكيّ زيّهن على غرار الجيش لليوم التالي، ويتدربن على العمل الشاق والانضباط والتفاني والولاء، والأخلاق التي لا تشوبها شائبة، ويتم حظر المكياج والهواتف المحمولة باستثناء بضع دقائق كل يوم عندما يسمح للتلاميذ التحدث إلى والديهم، ويتم التدريس للفتيات بشكل مكثف لمدة 6 أيام في الأسبوع، ولديهم دروس في المواد الأساسية، وكذلك يجرى تدريس كيفية خياطة طبخ الغناء، والرقص.
وهناك تدريبات في الإسعافات الأولية والدفاع عن النفس، واللغات الأجنبية، مع وجود أساليب التدريس التقليدية التي تبدأ في وقت مبكر جدا، لكن لا يحدث أي من ذلك إلا بعد تناول وجبة الأفطار، كما يتم إعطاء جرعة يومية من الكافيار لبناء قوتهم البدنية.
ويعود تاريخ المدارس الداخلية الروسية إلى عام 1732 تحت الإمبراطورة "آنا" ابنة بيتر العظيم، وفي العصر السوفييتي تم إنشاء مدارس النخبة للأيتام لتدريبهم أما الهدف مِن المدارس العسكرية الجديدة هو أنّ المجندين سيدينون بالولاء للخدمات السرية، وشملت أكاديمية بوتين العسكرية للفتيات بعض الأيتام بجانب بنات أسر الجيش والخدمات السرية.