النمسا


وجد الباحثون أنه من المستحيل بالنسبة للبشر عيش حياة جيدة وصديقة للبيئة، وقارنوا بين قدرة البلدان على تحقيق 11 هدفًا اجتماعيًا لمواطنيها في مقابل 7 أهداف بيئية، وخلصت الدراسة إلى أنه ليتمكن أي بلد من تحقيق التوازن الصحيح بين السعادة والاستدامة، وكلما كان أداء البلد أفضل في مجال، يتجه إلى الأسوأ في مجال آخر، ومن بين الدول الـ151، كانت فيتنام هي الأقرب لتحقيق هذا التوازن، لتصل إلى 7 أهداف اجتماعية من أصل 11، في حين تجاوزت فقط الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من الناحية البيئية.

 

وتجاوزت النمسا وألمانيا وهولندا، الأهداف الاجتماعية، ولكنها فشلت في تحقيق الأهداف البيئية، وفي الوقت ذاته، كانت أفغانستان وبوروندي وإريتريا من بين 16 دولة اجتازوا الإخبارات البيئة، ولكنهم فشلوا في تحقيق الأهداف الاجتماعية، أما أسوأ بلد على القائمتين كانت سوازيلند، والتي فشلت في توفير نوعية حياة جيدة وكذلك الأهداف البيئية.

 

وتشمل الأهداف الاجتماعية التي حددها الباحثون، كسب الفرد 1.90 دولارًا يوميًا، والحصول على منتجات الطاقة والغذاء والتوظيف، والأهداف البيئية هي استخدام المياه، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وما إذا كانت الأرض تستخدم بطريقة مستدامة، وحصلت المملكة المتحدة على أفضل مرتبة من حيث الأهداف الاجتماعية، لتصل إلى 8 أهداف، والولايات المتحدة وأستراليا حققتا 9، ولكن حققت المملكة المتحدة 5 أهداف بيئية، ولم تحقق أميركا أي من الأهداف البيئية، بما في ذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أما أستراليا حققت 6.

 

وأجرى معهد بحوث الاستدامة في جامعة ليدز في بريطانيا، ومعهد بحوث ميركاتور لتغيير المناخ في برلين، الدراسة حيث قالت الدكتورة جوليا شتاينبرغر، من كلية الأرض والزراعة في ليدز "هناك حاجة إلى تغييرات جذرية، إذا أراد الناس عيش حياة جيدة في حدود هذا الكوكب، وتشمل هذه التغييرات التحركات لتجاوز السعي لتحقيق النمو الاقتصادي في الدول الغنية، والتحول سريعًا من استخدام الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، والحد بشكل كبير من عدم المساواة".

 

وتضيف الدراسة: "بنيتنا التحتية المادية والطريقة التي نوزع بها الموارد هي جزء من ما نسميه بأنظمة التوفير، وإذا أراد الناي حياة جيدة داخل حدود الكوكب، فيجب إعادة هيكلة هذه النظم بشكل أساسي للسماح بالوفاء بالاحتياجات الأساسية عند مستوى أقل بكثير من استخدام الموارد".